انتقد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، عدم إعلان الحزب الوطنى اسم مرشحه للانتخابات الرئاسية التى ستجرى عام 2011، مشدداً على ضرورة إزالة الغموض لدى الناس حول مستقبل منصب الرئيس وفتح حوار للمناقشة فى هذا الأمر. وقال مكرم: «إذا كان جمال مبارك يريد ترشيح نفسه فليعلن ذلك بشرط أن يحظى برضا الناس فى انتخابات نزيهة تحت الرقابة، خاصة أنه لا يملك شرعية ثورة يوليو ولا حرب أكتوبر وليس له تاريخ مثل والده». وأيد نقيب الصحفين فى حواره مع الكاتب الصحفى محمود مسلم ببرنامج «منتهى السياسة»، الذى يذاع 7 مساء اليوم على قناة «المحور»، موقف الرئيس مبارك بعدم تعيين نائب لرئيس الجمهورية حتى لا يفرضه على الشعب رئيساً فيما بعد.ورفض مكرم محمد أحمد تجربة دخول رجال الأعمال معترك السياسة، خاصة أنها لم تقدم جديداً ولم يحققوا طفرة فى الإنجازات أو حتى تغييراً ملموساً، بل طاردتهم الشائعات، كما انتقد ضعف المؤسسات المصرية وظاهرة تدخل الرئيس مبارك فى كل الأزمات، موضحاً أن الرئيس يجب أن يكون مرجعية للأمور المستعصية وليس فى كل كبيرة وصغيرة، مشيراً إلى ضرورة التقدم نحو الإصلاح الديمقراطى بخطى أكبر، خاصة أن الشعب أصبح مؤهلاً لذلك فى ظل وجود حرية صحافة غير مسبوقة. وأشاد نقيب الصحفيين بموقف الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، فى إصراره على الحوار مع الرئيس «أوباما»، رغم وجود صحفى إسرائيلى، قائلاً: «زاد تقديرى المهنى للجلاد بعد هذا الموقف المهنى السليم، وكان يجب أن يحاسب نقابياً إذا انسحب، ولا يمكن أن نترك لهم كل شىء وإلا كان علينا أن ننسحب من مجلس الأمن والأمم المتحدة»، واصفاً موقف الجلاد ب«المهنى» وموقف انسحاب الكاتب الصحفى فهمى هويدى ب«السياسى».