أُعجبنا جميعاً بفيلم شادية وصلاح ذو الفقار «أغلى من حياتى» المأخوذ من الفيلم الأجنبى «امرأة الظل»، والذى فيه «منى وأحمد»، فما بالك بحلقة أجمل فيها «منى وأحمد ومحمود» جمعت بين العلم (أحمد زويل) والأدب (منى الشاذلى) والفن (محمود سعد) وأنا لم أشاهد الحلقة من بدايتها لأن برنامج «العاشرة» جاء فى «التاسعة» ليثبت صحة نظرية استرجاع الزمن الذى هو أكبر معلم (بعد حسن شحاتة طبعاً) لكن الذى فهمته أننا إزاء ناس تبحث عن (المشروع القومى) فى دولة لم تتفق بعد على (المشروب القومى) هل هو الشاى أم العرقسوس، وأن «الحجر» الموجود فى مدينة 6 أكتوبر منذ عشر سنوات ومكتوب فوقه جامعة أحمد زويل للعلوم والتكنولوجيا سوف يظل «حجراً» إلى أن يأتى يوم ونضع فوقه «المعسل» وأشياء أخرى وحتى لا يطير الدخان إما طريق «زويل» وإما طريق «الزوال».. ونعود إلى الحلقة بعد انتهاء الإعلانات لنكتشف أننا أمام ثلاثة «محمود سعد» إعلامى قدير له نفس الحضور والتألق سواء مع العالم «أحمد زويل» (العلم) أو العالم «خالد الجندى» (الإيمان) ويحقق المعادلة الصعبة بأن يكون صديقاً للشعب وصديقاً للحكومة وصديقاً للبيئة، و«منى الشاذلى» إعلامية محترمة تتميز بالثقافة والاحترام وقد قلت إنها فى «العاشرة مساء» فقط لكن من فرط أدبها وتهذيبها تفتح حضرتك «دريم» فى أى وقت تسيب اللى فى إيدها وتتجه إلى الشاشة تشوفك عايز إيه.. أما العالم الجليل «أحمد زويل» فإننى أذكّره بقصة «الكهف» لأفلاطون عندما حطم أحدهم السلاسل ونظر من الثقب ورأى النور وأخبر زملاءه بأن هناك فى الخارج «عالم حقيقى» وأن ما يرونه على جدران الكهف خيالات وضلالات فكذبوه وتخلصوا منه بحجة أنهم «مبسوطين كده». ولأن الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» يستشير الدكتور «أحمد زويل» ويصدقه بينما نكذبه نحن لذلك سوف تظل أعلام أمريكا فوق سطح القمر بينما ترفرف أعلامنا فقط على عربات النصف نقل. [email protected]