تصاعدت أزمة مياه الشرب فى قرية «البرادعة» التابعة لمركز القناطر الخيرية فى القليوبية، بعد انقاطعها أمس، لليوم الثامن على التوالى، وتزاحم الأهالى على عربات مياه الشرب للحصول على احتياجاتهم، الأمر الذى أدى إلى حدوث اشتباكات بالأيدى بين الأهالى، واتهم أهالى القرية المسؤولين بالتقاعس عن حل مشكلتهم، فى ظل ظهور حالات إصابات جديدة بالحمى التيفودية وطالبوا بسرعة الانتهاء من شبكة مياه الشرب الجديدة لإنهاء الأزمة. وفوجئ عدد من أهالى القرية بتغيير التقارير الطبية الخاصة بحالاتهم، بمعرفة مستشفى حميات إمبابة من حمى تيفودية إلى نزلة شعبية وهو ما وصفه الأهالى بالتواطؤ لمنعهم من تحريك دعاوى قضائية ضد الحكومة. قال عبدالله أحمد، أحد الأهالى: «نعانى من انقطاع مياه الشرب نهائياً عن القرية منذ 8 أيام، الأمر الذى يضطررنا إلى شراء جراكن المياه لسد احتياجاتنا من القناطر الخيرية، لأن الفناطيس التى ترسلها الحكومة لا تسد احتياجات جميع الأهالى، خاصة أنها لا تقف إلا أمام مدخل القرية فقط. وقال ياسر صقر: احتجز مستشفى حميات إمبابة ابنتى بعد التأكد من إصابتها بالحمى التيفودية فى الفترة من 20 إلى 25 من الشهر الماضى وخضعت لعلاج التيفود، وعندما توجهت، أمس الأول، إلى المستشفى للحصول على صورة من التقرير الطبى الخاص بها لصرف ال500 جنيه التعويض الذى أقره المحافظ المستشار عدلى حسين لكل مواطن ثبتت إصابته بالتيفود، فوجئت بتغيير التقرير من حمى تيفودية إلى نزلة شعبية ورأيت عدداً آخر من الحالات تم تغييرها بنفس الطريقة. وأعلن صقر عن عزمه إقامة دعوى قضائية ضد المستشفى، مؤكداً أن لديه ما يثبت تغيير التقرير الطبى. من جانبه، قال الدكتور فتحى شبانة، مدير المستشفى، إنه ليس كل من تم حجزه مصاباً بالتيفود، فهناك من أصيب بنزلة شعبية أو نزلة معوية، موضحاً أن المستشفى استقبل 115 حالة اشتباه من قرية البرادعة منذ بداية يوليو الماضى إلا أن التحاليل أثبتت إصابة 31 شخصاً فقط بالحمى التيفودية حتى الآن. فى السياق نفسه، أعلن الدكتور وجيه دسوقى إبراهيم، مدير حميات قليوب، انخفاض حالات الإصابة بالحمى التيفودية فى الآونة الأخيرة بشكل كبير، مشيراً إلى احتجاز 11 مواطناً من قرية «البرادعة» تبين أنهم غير مصابين بالتيفود.