هددت السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد حركة حماس، رداً على منع حركة فتح فى غزة من حضور المؤتمر السادس ل«فتح» الذى بدأ أعماله أمس فى بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وأكدت مصادر أن القيادة الفلسطينية قررت وقف جميع الأموال التى تدفعها إلى غزة من ميزانية السلطة باستثناء رواتب الموظفين التابعين لها. وقال عباس زكى، سفير السلطة فى بيروت، إن «السلطة تمول الانقلاب فى القطاع، وتدفع للإسرائيليين بدل كهرباء وماء ووقود بينما تجلس قيادة حماس بانتظار أن تصلها هذه الإمدادات». وأوضحت مصادر أن الإجراءات العقابية تشمل اعتقال قادة حماس فى الضفة الغربية ومحاكمتهم. كان مؤتمر فتح بدأ أمس، وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» أمام الجلسة الافتتاحية إن «فتح» لن تكون رهينة ل«الانقلابيين» فى غزة فى إشارة إلى «حماس»، واعترف بأن فتح ارتكبت «أخطاء» ادت الى هزيمتها امام «حماس» فى غزة. وخصص «أبومازن» الجزء الأكبر من كلمته لتمجيد الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات والقادة التاريخيين للحركة. وأكد أن السلطة ستواصل التحقيق فى وفاة عرفات. وجدد الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لإنهاء الانقسام الفلسطينى، موضحاً أن خيار الانتخابات العامة أضحى «الأخير» بعد فشل جميع جولات ومبادرات الحوار الفلسطينى مع «حماس» برعاية مصرية، فيما أكد أن القاهرة بذلت وتبذل جهوداً شاقة ومخلصة لإنجاح الحوار الذى ترعاه ب«صبر وتصميم». وفى كلمة سياسية استخدم فيها تعبيراً يشمل المواجهة المسلحة مع إسرائيل، قال أبومازن إنه على الرغم من أن السلام هو خيار الشعب الفلسطينى، فإنهم يحتفظون بحق المقاومة المشروع، وطالب إسرائيل بتجميد الاستيطان كلياً والقبول بحل الدولتين.