تعتبر الشابة الباكستانية ملالة يوسفزاي، رمز المقاومة ضد حركة طالبان في باكستان، ومعارضون من أوروبا الشرقية من أبرز المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام للعام 2013 مع إغلاق باب تقديم الترشيحات الجمعة.وستمنح الجائزة في مطلع اكتوبر وتسلم في 10 ديسمبر. وملالة يوسفزاي الشابة البالغة من العمر 15 عاما اشتهرت عالميا عندما نجت في 9 أكتوبر من رصاصة أطلقها على رأسها أحد عناصر طالبان الذي أراد معاقبتها على نشاطها من أجل تعليم الفتيات في بلدتها الباكستانية،ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الفتاة تجسد النضال ضد التطرف الديني في بلد يستخف عموما بحقوق النساء. وقال مدير معهد الأبحاث حول السلام في أوسلو كريستيان بيرج هاربفيكن الذي صوت لصالح ترشيحها إن «جائزة لملالة ستكون مناسبة جدا وتندرج في إطار الجوائز التي تمنح لأبطال حقوق الإنسان والديموقراطية، كما ستطرح قضايا الطفولة والتعليم على بساط البحث». وبين المرشحين المعروفين الآخرين شخصيات «سبق أن رشحت وتدافع عن حقوق الإنسان في دول تتعرض فيها لمضايقات مثل أليس بيلياسكي المسجون حاليا في بيلاروسيا أو الروسية ليودميلا الكسييفا». وما يزيد من تعقد التوقعات، الغموض الشديد الذي يحيط بعملية منح جائزة نوبل لا سيما وأن لائحة المرشحين تبقى سرية على مدى 50 عاما على الأقل. و من بين آلاف الأشخاص المؤهلين لتقديم ترشيحات برلمانيون ووزراء من العالم أجمع وبعض أساتذة الجامعات وفائزون سابقون بالجائزة وأعضاء في بعض المنظمات الدولية، و يمكن للبعض الكشف عن خيارهم، واقترح اسم ملالة نواب فرنسيون وكنديون ونروجيون كل على حدة. وتحرص لجنة نوبل على القول إن اقتراح اسم ما لا يعني أي تكريم من قبلها، ففي السابق رشح كل من أدولف هتلر وجوزف ستالين وبينيتو موسوليني أو حتى مايكل جاكسون. وبين الترشيحات التي تم التداول بها هذه السنة لكن ليس مؤكدًا حصولها على الدعم اللازم، بيل وهيلاري كلينتون و المؤسسة العسكرية الأمريكية للحرية الدينية و حتى البريطاني نيكولاس وينتون الذي أنقذ أطفالا يهود في براغ قبل الحرب العالمية الثانية.وبين المرشحين الآخرين العالم النووي الإسرائيلي موردخاي فعنونو الذي كشف أسرارا حول البرنامج النووي للدولة العبرية وماجي جبران القبطية المعروفة باسم «الام تيريزا المصرية» والطبيب الكونغولي دينس موكويجي الذي يساعد النساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب، وكذلك اليونسكو ومديرها السابق فديريكو مايور. ولجنة نوبل التي تضم خمسة أعضاء يعينهم البرلمان النرويجي، قادرة على تحقيق مفاجأة كما حدث في العام 2009 حين منحت الجائزة للرئيس الأمريكي باراك اوباما قبل تسلمه مهامه أو حتى حين منحت الجائزة السنة الماضية للاتحاد الأوروبي الذي كان في أوج أزمته.
