قال والد الطالبة ملالا يوسفزاي التي تعرضت لهجوم من قبل مسلحي طالبان، ان الحركة الاسلامية المتشددة تخوض معركة خاسرة وعليها ان تقبل محادثات السلام، وذلك اثناء تسلمه جائزة فرنسية نيابة عن ابنته. وفي كلمة عاطفية لدى قبوله جائزة سيمون دو بوفوار لحرية النساء للعام 2013 نيابة عن ابنته البالغة 15 عاما، قال ضياء الدين يوسفزاي ان الله والعالم باجمعه دعموا ابنته. وقال انه حين سقطت ابنته "وقفت باكستان. والعالم كله، بشماله وجنوبه وشرقه وغربه، دعمها .. والله حفظها وحفظ قضية الانسانية والتعليم". وفي هجوم هز العالم، اصيبت ملالا برصاص احد مسلحي طالبان في راسها بينما كانت في حافلة المدرسة التي كانت تمر عبر بلدة ميغورا في وادي سوات شمال غرب باكستان في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. ونقلت ملالا في حالة حرجة الى احدى مستشفيات بريطانيا للعلاج. وقال والدها ان طالبان يجب ان تبدأ في رؤية الامور بوضوح وان "تتعلم من هذا الحادث". واضاف "يجب ان ياتوا الى المحادثات والى السلام والانسانية"، وقال انهم اذا ارادوا ان يفرضوا ارادتهم على الشعب الباكستاني "فعليهم ان يقتلوا 180 مليون شخص، وهذا امر مستحيل". والخميس الماضي غادرت ملالا مستشفى الملكة اليزابيث حيث كانت تعالج "لمتابعة تعليمها في المنزل الموقت لعائلتها"، كما قال في بيان هذا المستشفى في برمينغهام (وسط بريطانيا) الذي نقلت اليه في 15 تشرين الاول/اكتوبر. واوضح المستشفى ان "حالتها الصحية جيدة بما يكفي حتى يمكنها من الان فصاعدا تلقي الاسعافات في المنزل خلال الاسابيع المقبلة". وتمنح جائزة سيمون دو بوفوار التي انشئت في 2008 في الذكرى المئوية لولادة الكاتبة الفرنسية سيمون دو بوفوار، الى اشخاص وهيئات يناضلون على غرار الكاتبة في سبيل الدفاع عن حقوق النساء في كل مكان تتعرضن فيه للتهديد. وتبلغ قيمة الجائزة 20 الف يورو. وقد اشتهرت ملالا في 2009 بفضل مدونتها على موقع هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي التي انتقدت فيها تجاوزات حركة طالبان في سوات (شمال غرب)، قبل ان تفوز بالجائزة الباكستانية الاولى من اجل السلام.