أعلن وزير الصحة السعودى عبدالله الربيعة، أن مجموع الإصابات بفيروس أنفلونزا الخنازير «H1N1» فى المملكة بلغ 595 حالة، فيما أوضح أن معدل شفاء الحالات تجاوز ال90% حتى الآن. وأضاف الربيعة فى مؤتمر صحفى فى وزارة الصحة أمس الأول، أن الوزارة حجزت 4 ملايين جرعة من العلاج المضاد للمرض يتوقع وصولها أول أكتوبر المقبل، ولفت إلى أن السعودية أعطيت هذه الكمية الكبيرة، نظرا لموسمى العمرة والحج، وأنه سيتم حجز كميات إضافية مستقبلاً. واعتبر الوزير أنه «من الصعوبة الكشف المبكر عن المرض رغم الجهود التى تبذل للوقاية منه من قبل جميع الجهات المعنية». وبعدما أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع حصيلة الوفيات فى المملكة جراء المرض إلى 4، قدم وزير الصحة السعودى التعازى إلى أسر المتوفين، وأوضح أنه رغم حالات الوفاة التى حدثت، فإن «الوضع لا يدعو للقلق، حيث مازالت نسبة الوفيات ضمن المعدل العالمى الذى يتراوح بين 3 و7.2%». جاء ذلك فيما أكد الدكتور جميل ترك المدير الفنى لإدارة الطب الوقائى بإمارة الشارقة فى دولة الإمارات العربية المتحدة أن الجهات الصحية المختصة ستتسلم فى منتصف سبتمبر المقبل مليونى جرعة تطعيمية ضد أنفلونزا الخنازير، لتكون ثالث دولة فى العالم تتلقى اللقاح ضد المرض بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا. وأوضح أن التطعيمات الموجودة حالياً فى إدارات الطب الوقائى ضد الأنفلونزا بصورة عامة - والتى غالباً ما تعطى للمعتمرين والحجاج - لا تقى من أنفلونزا الخنازير كونه فيروساً متطوراً، كما أنه لا يمكن أن يتم تحديد مدى فاعلية التطعيم الجديد إلا بعد إعطائه بفترة خلال المرحلة المقبلة. وفى تلك الأثناء، تسبب الوباء العالمى فى وقوع المزيد من الضحايا عربياً وعالمياً. ففى البحرين، أعلنت السلطات الصحية البحرينية اكتشاف 7 حالات جديدة مصابة بالفيروس، وذلك بعد تحليل 22 عينة لحالات مشتبه بها، وهو ما يرفع إجمالى عدد الحالات التى أعلن عن إصابتها بأنفلونزا الخنازير فى البحرين حتى أمس الأول إلى 112 حالة. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن 2 من الإصابات الجديدة هما لأختين قدمتا من السعودية بعد أداء العمرة، كما أوضحت أن طفلة بحرينية (6سنوات) مصابة كانت مخالطة لأحد المصابين القادمين من السعودية. وفى الكويت، أعلنت وزارة الصحة أمس الأول، تسجيل 39 إصابة جديدة بالمرض، ليصل عدد الحالات المسجلة فى البلاد إلى 211، معظمها من الإصابات الخفيفة، ولم يتبق إلا 11 حالة فى المستشفى. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة يوسف النصف إن الوزارة بدأت فى تطبيق العلاج فى المنزل للإصابات الخفيفة اتباعاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وفى الوقت نفسه، أعلنت اللجنة الوطنية العمانية لمتابعة فيروس أنفلونزا الخنازير اكتشاف 22 حالة جديدة مصابة بالفيروس، ليرتفع عدد الحالات المسجلة للإصابة منذ ظهور المرض فى سلطنة عمان إلى 95 حالة، فيما رصدت وزارة الصحة الأردنية 6 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد الإصابات فى البلاد إلى 85 إصابة، بينما تجرى مختبرات وزارة الصحة فحوصات على 16 حالة اشتباه أخرى. وفى كوريا الجنوبية، أكدت السلطات الصحية أمس ظهور 44 حالة إضافية مصابة بأنفلونزا «H1N1» - من بينهم 3 جنود فى إقليم كيونجكى - مما يرفع العدد الكلى للمرضى المصابين بهذا المرض فى البلاد إلى 1466 حالة. وجاءت هذه الأنباء بعد إصابة 5 جنود بالمرض فى بوسان وإقليم كوانج وون أمس الأول. وفى تلك الأثناء، أعلن مدير عام وزارة الصحة الماليزية محمد إسماعيل ميريكان، ظهور 19 حالة إصابة جديدة بالمرض جميعها من الماليزيين، موضحاًَ أن إجمالى الحالات المبلغ عنها فى البلاد حتى هذه اللحظة وصل إلى 1390 حالة، وأشار إلى أن 98% من إجمالى الحالات تعافت من المرض. جاء ذلك فيما أظهر استطلاع للرأى، أن انتشار حالات أنفلونزا الخنازير فى أوروبا أدى إلى تراجع معدلات تبادل القبلات بين الألمان بشكل كبير. وأوضح الاستطلاع - الذى نشرت نتائجه مجلة «فوكوس» - أن المرض أجبر الألمان على تغيير بعض السلوكيات، حيث تحرص نسبة 37% منهم على غسل اليد بانتظام لتجنب انتقال عدوى الفيروس إليهم، كما أوضح الاستطلاع أن نسبة 20% من الألمان تتجنب التجمعات الجماهيرية، فيما وضعت نسبة 16% من الألمان حدا لتبادل القبلات أو العناق. الطريف أن 15% من الألمان تنازلوا عن تبادل السلام باليد مقابل نسبة 50% أعربت عن عدم خوفها من الإصابة بالمرض، وأكدت عدم تغيير سلوكها الطبيعى، فى تلك الدولة التى تجاوز عدد الإصابات بالمرض فيها ال 5 آلاف حالة.