أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أن تحقيق الاستقرار فى مختلف ربوع السودان يمثل أولوية استراتيجية لمصر، وأنه لا توجد لمصر أجندة فى السودان سوى العمل على تحقيق السلام ودعم الرخاء للشعب السودانى.. جاء ذلك أثناء لقاء التوديع الذى أجراه وزير الخارجية، أمس، مع السفير عبدالمنعم مبروك بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً للسودان فى القاهرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى: «إن أبوالغيط أكد أثناء اللقاء، حرص مصر على مساعدة طرفى اتفاق السلام الشامل على الوفاء بتعهداتهما فى إطار الاتفاق بما يمثل خطوة مهمة تجاه إحلال السلام والاستقرار فى مختلف أرجاء السودان»، مشيراً إلى أن مصر تدعم جميع أبناء السودان بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العرقية، وأنها لهذا حرصت على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية فى مختلف المجالات سواء فى دارفور أو فى جنوب السودان. وأشار زكى إلى أن وزير الخارجية أكد أيضاً اهتمام مصر بالتواصل مع مختلف القوى السودانية، وتشجيع المجتمع الدولى على تقديم المزيد من المساعدات للمناطق المحتاجة فى دارفور وجنوب السودان، اقتناعاً منها بأن المواطن السودانى، فى أى جزء من السودان وبصرف النظر عن التطورات السياسية، يستحق حياة كريمة. وأكد المتحدث الرسمى فى هذا الإطار أن المساعدات المصرية لا ترتبط بالتوجهات السياسية للقوى السودانية، وأن دعم مصر لتنمية واستقرار السودان هو دعم مستمر، خاصة فى ظل الاستحقاقات السياسية المهمة التى ستشهدها الساحة السودانية فى غضون الفترة المقبلة.