تعهد اللواء إبراهيم منصور، رئيس مدينة سفاجا، بتحقيق السيولة فى حركة العبارات هذا العام، بين ميناءى سفاجا وضبا، للتيسير على الحجاج والمعتمرين، مؤكدا بدء العمل فى إنشاء حجر صحى جديد، للكشف على حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير. وشدد منصور فى حواره مع «المصرى اليوم»، على أن عمليات شحن وتفريغ الألومنيوم والفوسفات والقمح، تتم تحت إشراف لجان تفتيش من وزارة البيئة، وحذر الصيادين من خرق قرار حظر الصيد باستخدام «الشباك»، داعيا رجال الأعمال إلى الاستثمار فى سفاجا. وإلى الحوار.. ■ ما استعداداتكم الخاصة بالحجاج هذا العام؟ - استقبلنا أكثر من 70% من حجاج ومعتمرى مصر، العام الماضى، ومن المحتمل أن تزيد النسبة هذا العام لتصل إلى 90% من رحلات الحج البرى، الأمر الذى دفعنا لتقليل المنافذ حتى نتمكن من السيطرة على حركة الحجاج وتنظيمها، وقمنا بتجهيز قرية الحجاج، التى تشتمل على مجموعة من الفنادق والقرى، لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج، وقام كل توكيل ملاحى بحجز صالة خاصة مكيفة لاستقبال الحجاج لحين انتهاء أوراقهم الرسمية والانتقال مباشرة إلى الميناء بعد تجهيز العبارة، بالإضافة إلى تحسين كل الخدمات الموجودة بها من نقطة صحية وإطفاء وشرطة، لتكون كل العناصر جاهزة لاستضافة المعتمرين، ونحن بصدد إقامة فندق جديد للحجاج والمعتمرين، غير محدد تصنيفه السياحى، حتى لا يكون مرهقا ماديا للحجاج. ■ ماذا عن تجهيزات الميناء لمواجهة خطر أنفلونزا الخنازير؟ - كل المكاتب ستفتح أبوابها وسيكون هناك تنسيق كامل بينها، وتم تجهيز الحجر الصحى الموجود، ونحن بصدد إنشاء حجر صحى جديد كامل على مساحة 15 ألف متر، ليستقبل المعتمرين والحجاج من الميناء لفترة لا تزيد على 48 ساعة، ليحصلوا على الرعاية الصحية المتكاملة والتأكد من خلوهم من الأمراض، وسيتولى بناءه القوات المسلحة، التى من المقرر أن تنتهى منه فى أسرع وقت ممكن. ولضمان الأمان الكامل لدينا مجموعة من الكاميرات الحرارية، التى ساعدت فى الكشف عن وجود 4 حالات مشتبه فى إصابتها.. وضعوا بمستشفى سفاجا العام، وتم إرسال عيناتهم إلى القاهرة، وثبتت سلبية العينات. ■ هل ستتكرر مشكلة تأخر العبارات هذا العام؟ - كانت مشكلة التأخير فى الأعوام الماضية بسبب تأخر بعض العبارات وقيام شركات السياحة بحجز غرف بالفنادق على نفقتها لاستضافة الحجاج. ■ ماذا عن العبارات السريعة؟ - بدأت العبارات السريعة عملها، فهى تقوم برحلتها فى 13 ساعة ذهابا وعودة، أى من سفاجا إلى ضبا ثم العودة فى 13 ساعة فقط، لذا فإنها تقوم برحلتين فى اليوم وتستوعب 1000راكب يوميا، الأمر الذى يجعلها تعمل بكثافة فى القرية مع توفير وقت المعتمرين، حيث إن العمرة التى كانت تستغرق ما بين 15 و20 يوما، ستستغرق هذا العام من 7 إلى 10 أيام تقريبا. ■ هل لديكم استعدادات لمواجهة المشكلات البيئية؟ - لم يحدث أى تلوث للبيئة فى سفاجا، رغم وجود عمليات شحن واستيراد الألومنيوم والفوسفات، بفضل جهاز البيئة فى المحافظة والمدينة، والذى يهتم بالعبارات والشحن والتفريغ وصفقات القمح والألومنيوم والفوسفات. وبالنسبة للسائحين والمعتمرين، فنحن لا نقلق منهم، وإنما نقلق بصورة أكبر من العبارات التى تحمل المواد الخطرة مثل صفقات الألومنيوم والفوسفات والقمح، لذا لا يتم التفريغ أو التعبئة إلا بحضور لجنة من البيئة للتفتيش قبل وبعد التفريغ. ■ هل هناك خطة لتنمية سفاجا؟ - هناك خطة موجودة والمحافظ «داخل فيها بتقُله»، وما نريد أن نفكر فيه هو مستقبل مدينة سفاجا، فلدينا خطة لتطوير الميناء، حيث تمت إضافة 160 ألف متر من المحافظة إلى مساحته، وسيتم عمل رصيفين به، وهو ما سيوفر 1000 فرصة عمل. وخطتنا الحالية هى التفكير فيما بعد التطوير، وكيفية استغلال هذا التطوير، لأن زيادة ال 160 ألف متر للميناء تعنى ضرورة إنشاء محطة حاويات كاملة أمام الميناء وأرصفة جديدة، ولا نريد أن نتوقف فقط عند نشاط استقبال وتوديع الحجاج، ولابد من تطوير سفاجا لزيادة نسبة العمالة، ولابد من عمل مدينة حرة، خاصة أن هناك مشروعا من قبل كان يقضى بعمل منطقة حرة لكنه ألغى، ونحن الآن نحيى هذه الفكرة، والأرض التى تم تخصيصها من قبل مازالت موجودة، فخاطبنا وزارة الاستثمار منذ فترة، عندما كانت هناك لجنة من الوزارة تبحث زيادة فرص الاستثمار فى المنطقة، لأننا نملك مقومات المنطقة الحرة والصناعية أكثر من أى مكان آخر فى مصر، ونحن أقرب ميناء لجنوب شرق آسيا والدول العربية، وميناؤنا مفتوح طوال العام، ونحن أقرب من السويس ودمياط. ■ لديكم مشكلة بطالة.. فلماذا لم تطالبوا باستثنائكم من قرار حظر الصيد؟ - الصيد لا يعمل به عدد كبير من السكان، وكلمة منع الصيد لا يقصد بها المنع من أجل المنع، فالقرار الذى اتخذ من المحافظة ووزارة الزراعة يقضى بمنع الصيد باستخدام الشباك، لكن الصيد بالسنارة مسموح به، لأن تلك الفترة هى فترة تكاثر الأسماك، خاصة أن البحر الأحمر به أسماك نادرة وأماكن توالدها موجودة به وحده، خاصة عند منطقة باب المندب. والمشكلة أن الصيادين أغلبهم من خارج سفاجا ويقومون «بعمل حصيرة لصيد السمك فى فترة توالده، الأمر الذى يضر بالثروة السمكية، التى تعد الدخل الوحيد لشريحة من المجتمع، وترى ذلك بوضوح فى حلقات السمك التى تبيع الزريعة للاستهلاك رغم منع صيدها. ولابد من وجود تكاتف مع كل الأجهزة أثناء فترة المنع، حتى لا يأتى صيادو الشباك للاستيلاء على الزريعة. ■ هل طرحتم على المستثمرين مشروعات محددة؟ - المحافظة بذلت مجهوداً كبيراً جدا فى ذلك، وعلى موقع المحافظة توجد خريطة بجميع المشروعات المحتملة سواء تعدينية أو ثروة سمكية أو سياحية أو حتى زراعية، مع شرح تفصيلى لأنسب الأماكن لكل مشروع والمساحات المطروحة. ■ ماذا عن خريطة العمل الموجودة حاليا بالمدينة؟ - هناك 38 مشروعا قائما لكن مازلنا نريد مشروعات سياحية، ونتمنى أن يأتى إلينا رجال أعمال وسنعمل على مساعدتهم بتخصيص قطع أراض ليبدأوا عملهم بصورة فورية، ولدينا بالمحافظة مساحات بداية من 1000 متر حتى 30 ألفا، ونتمنى وجود رجال أعمال يستثمرون فى مجال سياحة السفارى. ■ وماذا عن مشكلات التوسع الرأسى؟ - لدينا تقسيم أراض الآن، وهناك أكثر من 4 تقسيمات بكر حتى هذه اللحظة، لم يتم توزيعها، ولدينا أراض للسكن والمشروعات السياحية، الأمر الذى لن يحدث معه توسع رأسى. ■ ما حجم الاستثمارات فى المدينة؟ - الرقم ضخم بالنسبة للاستثمارات التى تمت حتى الآن ونتمنى أن يتضاعف خلال هذا العام وأن يأتى رجال الأعمال، لأن لدينا أراضى واسعة ومفتوحة لكل المصريين، بداية من 1000 متر حتى 30 ألفاً، ونحن فى حاجة إلى مشروعات صناعية.