كما كان متوقعاً، احتفظ حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، بمنصبه فى الانتخابات التى جرت أمس الأول «الجمعة»، لعدم وجود منافسة حقيقية على مقعد الرئيس، وهو ما أكدته النتيجة النهائية، بحصوله على 16878 صوتاً، واحتلاله المركز الأول بنسبة 85٪، فيما حصل أيمن سيد محمد يوسف على 1587 بنسبة 8٪ ومحمد ثابت فضل الله 1315 بنسبة 7٪ من مجموع الأصوات البالغة 21093، وبلغت الأصوات الصحيحة 19780 والباطلة 1313. وتفوق أعضاء قائمة حسن حمدى التى تضم محمود الخطيب وخالد مرتجى وهشام سعيد وخالد الدرندلى ورانيا علوانى، بينما أخفق محمود باجنيد لصالح العامرى فاروق الذى نجح فى اختراقها، وشهدت سباقاً بين أعضاء القائمة للحصول على أعلى الأصوات. وقد تصارع فى البداية كل من محمود الخطيب وخالد مرتجى لكن النهاية جاءت لصالح الخطيب، رغم الشائعات التى ترددت أثناء عملية الفرز عن تراجع ترتيب الخطيب عن مركزه المفضل، مع تقلص الفارق بين الطرفين إلى أقل من مائة صوت بعد فرز نحو 40 صندوقاً من أصل 88 صندوقاً تمثل مجموع لجان الانتخابات. وأنهى محمود الخطيب السباق فى المركز الأول للعضوية برصيد 17078 بنسبة 86٪، ومن خلفه خالد مرتجى برصيد 16596 صوتاً، ويرجع الفضل فى حصول مرتجى على هذه النسبة العالية إلى جهوده مع فريق الكرة، فضلاً عن إصرار الفريق مرتجى على الحضور والدعوة لنجله. ولم يختلف الأمر كثيراً بين خالد الدرندلى ورانيا علوانى على الفوز بالمركزين الثالث والرابع، حيث تفوق الدرندلى فى بداية التصويت على رانيا وظل متفوقاً على عكس ما تردد بشأن ضعف موقفه، فضلاً عن خلو اسمه من القوائم المضروبة لقائمة حمدى لينتهى الماراثون بفوزه بالمقعد الثالث برصيد 14700 بنسبة 76٪، فيما جاء المركز الرابع لصالح رانيا علوانى برصيد 15078 صوتاً. ومنذ اللحظات الأولى لبدء علمية الاقتراع فى التاسعة صباح أمس الأول وحتى الثامنة مساء اليوم نفسه، رفض العامرى فاروق الاستسلام للضغوط، ونجح فى الحصول على تأييد عدد كبير من الأعضاء الذين دعموه من أجل اختراق القائمة، فى سابقة تعيد للأذهان موقف طاهر أبوزيد من قائمة صالح سليم فى انتخابات عام 2000. بدأ الصراع بين العامرى فاروق وهشام سعيد ومحمود باجنيد على المقعدين الخامس والسادس، واستمر حتى نهاية العملية الانتخابية قبل أن يضمن هشام سعيد نجاحه، تاركاً العامرى وباجنيد يتصارعان على المقعد الأخير. وساهم فى فوز العامرى الدعاية المكثفة له من خلال الملصقات وكتاب الأدعية الرمضانية وسجادة الصلاة والفانلات، وحرص على التواجد مع الأعضاء أثناء عملية الاقتراع، كما حرص على حضور عملية الفرز النهائى للأصوات، وتابع بنفسه الصناديق الأخيرة التى حسمت السباق لصالحه، وحضر إلى جانبه جميع أفراد أسرته، وظل يقرأ القرآن مع أسرته وهو يترقب النتيجة أثناء فرز آخر 10 صناديق، كما صعد إلى منصة هيئة الإشراف على الانتخابات ليراجع عملية الفرز بنفسه بعد أن قام رئيس اللجنة بإعادة فرز الصناديق الأخيرة إثر تفوق العامرى، الذى طلب هو الآخر مراجعة باقى الصناديق التى حصل فيها باجنيد على أصوات أكثر منه، لتنتهى عملية الفرز بتفوقه على محمود باجنيد وحصوله على المركز السادس فى العضوية برصيد 11753 بنسبة 63٪، بينما أخفق باجنيد بعد حصوله على المركز السابع برصيد 11613 بنسبة 59٪ بفارق 140 صوتاً. وعقب إعلان النتيجة، أجهش العامرى وأسرته فى البكاء وسقط والده على الأرض مغشياً عليه وسط زغاريد ودموع الفرح وتعالت صيحات «الله أكبر» من مؤيديه، فيما تسابقت كاميرات المصورين على التقاط مشاهد الفرح للعامرى وأسرته، وأكد العامرى عقب إعلان النتيجة أنه حارب فى كل اتجاه ليحتفظ بمقعده فى مجلس إدارة النادى، وقال إنه لن يخالف مبادئ الأهلى، ووجه شكره للجمعية العمومية. ولم تحتفل قائمة حمدى كعادتها بالفوز كما حدث فى الانتخابات السابقة، عندما حضرت القائمة بالكامل إلى المقر الانتخابى، وتواجد خالد مرتجى وخالد الدرندلى من أفراد القائمة داخل المقر الانتخابى وغادراه قبل إعلان النتيجة بعد علمهما بسقوط باجنيد ونجاح العامرى.
