على أمل أن تنجح «البيرة» فى إزالة سوء التفاهم وقطع الطريق على أى فرصة أو ذريعة لإشعال التوترات العرقية بين البيض والسود.. استقبل أمس الرئيس الأمريكى باراك أوباما كلا من الأستاذ الجامعى من أصل أفريقى، البروفيسور هنرى لويس جيتس، والشرطى الأبيض جيمس كراولى، الذى اعتقل جيتس عندما حاول الأخير دخول منزله الخاص به دون مفاتيح فى قضية أثارت التوترات العرقية فى أمريكا الأسبوع الماضى. كانت البيرة هى الوسيلة الدبلوماسية الهادئة التى انتهجها أوباما عندما دعا الاثنين لتناولها معا فى لقاء ثلاثى، فى محاولة من جانب الرئيس للتهدئة من حدة الجدل الذى صاحب اعتقال جيتس، خصوصا بعد تصريحات أوباما عقب الواقعة مباشرة، والتى اتهم فيها الشرطة ب«الغباء» بسبب ذلك التصرف. ووصفت تقارير إعلامية أمريكية التحرك الأخير من البيت الأبيض ب«دبلوماسية البيرة»، فيما نقلت شبكة «إيه. بى. سى» الأمريكية التليفزيونية فى تقرير عن مستشار الرئيس الأمريكى ديفيد أكسلرود قوله إن «الرئيس يرى فى هذا فرصة لدفع الحوار بشأن مسألة كانت تاريخيا مثار قلق»، مضيفا أن أوباما أحس بمسؤولية لتهدئة الموقف بعد تصريحه الذى أثار غضب الشرطة.