«حديقة الحيوان بالجيزة أثر ولابد أن تبقى فى مكانها» بهذه الكلمات أكد فاروق حسنى، وزير الثقافة، أثرية الحديقة، معلنا رفضه الأفكار الداعية إلى نقلها إلى مدينة السادس من أكتوبر. قال وزير الثقافة، فى تصريحات صحفية، أمس، على هامش تفقده أعمال إنشاء متحف الحضارة بالفسطاط، إن حديقة الحيوان بالجيزة بناها الخديو إسماعيل، وتعد «ثانى حديقة على مستوى العالم، من حيث القدم، والأولى من حيث الإهمال». وأضاف حسنى مخاطبا الدكتور على رضوان، رئيس اتحاد الأثريين العرب، عضو اللجنة الدائمة للآثار: «يجب تسجيل الحديقة كأثر فى اجتماع اللجنة الدائمة المقبل، فهى أثر وفقا للقانون، حيث مر على إنشائها أكثر من مائة عام»، واصفاً الحديقة بأنها «رائعة» وبها أرضيات فسيفسائية «جميلة». وتابع وزير الثقافة أن حديقة الحيوان تحتاج إلى صيانة، وإنشاء مجلس إدارة من محبى الحديقة، معرباً عن اعتقاده بأن وزير الزراعة لن يبخل بذلك لو وجد من يضع له تصوراً ملائماً لها، مشيراً الى أنها يمكن أن تكون «دولية» إذا تم الاهتمام بها. وأشار حسنى إلى إمكانية وضع الحدائق الأخرى التى أنشئت فى نفس الفترة مثل الأورمان والأندلس تحت ملاحظة جهاز التنسيق الحضارى. وتفقد حسنى أعمال الإنشاء فى المرحلة الأولى من متحف الحضارة بالفسطاط، والمقرر افتتاحه عام 2011، وقال إن إقامة المبنى على مساحة 83 ألف كيلومتر مربع، يعتبر «شيئاً فخماً للغاية»، مشيراً إلى أنه يعد «واحداً من أكبر المتاحف فى العالم». وأضاف أنه تم الانتهاء من تركيب الكهرباء والتكييف، وسيبدأ العمل قريباً فى سيناريو العرض المتحفى، موضحاً أن متحف الحضارة يضم آثارا من مختلف العصور، بدءاً من عصر ما قبل التاريخ، مرورا بالعصر الفرعونى واليونانى الرومانى والإسلامى والقبطى. وخلال شرح سيناريو العرض سأل الوزير الدكتور على رضوان عن إمكانية وضع آثار يهودية بالمتحف، فأجابه رضوان بأنه «لا توجد قطع مؤثرة تلائم المتحف». وحول موعد افتتاح المتحف، قال حسنى إنه كان من المفترض أن يفتتح فى سبتمبر 2009، لكن «حدثت ظروف غيرت المواعيد»، فى إشارة إلى القبض على مدير مكتبه أيمن عبدالمنعم، الذى كان مشرفاً على المشروع قبل عامين بتهمة الرشوة.
