ارتفعت حالات الإصابة بمرض الحمى التيفودية فى قرية البرادعة بمحافظة القليوبية، أمس، إلى 58 حالة، بعد أن استقبل مستشفيا حميات قليوب والخرقانية 7 حالات جديدة، فيما تعهد الدكتور ممدوح خلاف، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، بالقضاء نهائياً على المرض خلال 48 ساعة، وأكد ثبوت سلامة عينات المياه بالقرية. وتجدد «الاشتباك السلمى» من جديد بين المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس شركة المقاولون العرب، حيث أكد الأول أن عدم تحرك الشركة لصيانة شبكة المياه بالقرية تسبب فى استخدام أهلها الطلمبات الحبشية المنزلية، فيما أشار الثانى إلى أن اجتماع قيادات المحافظة والجهاز التنفيذى، مساء أمس الأول، أقر بأن السبب الرئيسى للتلوث يرجع لوجود شبكة صرف صحى «عشوائية» دون مواصفات هندسية، تم تنفيذها عن طريق الأهالى، وأن العينات المأخودة للمياه بالشبكة من قبل الشؤون الصحية بالمحافظة والجهاز التنفيذى لمياه الشرب أثبتت صلاحيتها تماماً، مما يؤكد عدم مسؤولية الشركة. وعاد «حسين» ليؤكد مرة أخرى فى تصريحات صحفية أن «المقاولون العرب» تفقدت المشروع بعد مخاطبته وزير الإسكان، وأن مدير عام المرافق بالمحافظة أعد تقريراً يشير إلى وجود أكثر من 30 ملاحظة فى مشروع المياه بالقرية تعوق عملية التشغيل فى بعض الأماكن، مع حدوث انفجارات فى بعض المواسير، ولم تحرك الشركة ساكناً، وهو ما دفع الأهالى لاستخدام الطلمبات الحبشية. على الجانب الإجرائى، تعهد الدكتور ممدوح خلاف، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، بالقضاء نهائياً على المرض خلال 48 ساعة، مؤكداً أنه تم إجراء 47 تحليلاً لمياه الشرب بشبكة المياه أثبتت صلاحيتها للاستخدام الآدمى.
