أطلقت النقابة العامة للأطباء، الإثنين، مبادرة تضم عددا من الشخصيات العامة والسياسية والنقابية ورجال «الأزهر»، لزيارة محافظة بورسعيد للتواصل مع أهالي المدينة، وتخفيف حالة العنف، الذي فرض على المدينة بعد الحكم بالإعدام على المتهمين في «مجزرة بورسعيد» السبت الماضي. قال الدكتور عبد الله الكريونى، أمين عام مساعد نقابة الأطباء، ل«المصري اليوم» إن الزيارة تهدف إلى بعث روح الاطمئنان في أهالي المدينة، والاطلاع على أوضاع المستشفيات وتوفير المستلزمات الطبية بها. وأضاف «الكريوني» أن موعد الزيارة لم يتحدد، لكن من المرجح أن يكون في غضون الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن المبادرة لقت العديد من الإقبال لدى الشخصيات السياسية والعامة، بعد أن وجهت «النقابة» الدعوة إلى بعض الرموز الدينية من قيادات الأزهر فقط، دون أن تدعو شخصيات سياسية منضمة إلى أي أحزاب سياسية تحسبا لغضب الأهالي منهم. وطالب «الكريوني» الشعب المصري بتذكر تضحيات شعب بورسعيد، ودورهم البطولي في العدوان الثلاثي على مصر، مؤكداً أن المبادرة لرأب الصدع والوضع المحتقن حاليا بين أبناء الشعب الواحد. في المقابل، قال الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير، العائد من زيارة وفد الجمعية لبورسعيد، السبت الماضي، إن عددا من أهالي المدينة أكدوا له رفض قيادات جماعة الإخوان بالمدينة القيام بتأمين المستشفى العام أو دعوة المواطنين للتبرع بالدم مثلما يحدث بشكل منتظم. وأضاف «فتوح» في شهادته التي نشرها على موقع الجمعية، الأحد: «عند وصولنا إلى مدخل بورسعيد الساعة 1ظهرا، لاحظنا الهدوء الشديد، وقلة عدد المارة بشكل كبير، وبمجرد سؤالنا عن طريق الذهاب إلى مستشفى بورسعيد العام، فوجئنا بتجمع عدد من المارة حولنا، وحذرونا من دخول المدينة، نظرا لخطورة الوضع في نطاق المستشفى وخوفهم علينا من استهدافنا لحضورنا من القاهرة، لكن بعد إصرارنا على المواصلة، تطوع أحدهم لإرشادنا على الطريق بواسطة دراجته البخارية». وتابع «فتوح»: «لدى وصولنا إلى المستشفى تجمع حولنا عدد من الأهالي الموجودين، لكن عند رؤيتهم للملابس الخاصة بأطباء التحرير ومعرفتهم أننا نحمل مساعدات طبية للمستشفى، أفسحوا الطريق لنا، وساعدونا على إفراغ محتويات السيارات، وإدخالها إلى المستشفى. وأكد «فتوح» أنه حسب شهادات الأطباء والعاملين بالمستشفى، لم ترسل وزارة الصحة حتى مغادرة الوفد لبورسعيد أي تعزيزات من الأطقم أو الإمدادات الطبية، في حين حضر 6 أطباء متطوعين من الإسماعيلية. وقال «فتوح» إن وفد الجمعية لم يستطع المكوث طويلا في المستشفى أو المدينة بعد تحذيرات مرافقيهم، الذين أوصلوهم إلى مخرج المدينة.
