جددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ثقتها بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) بعد الاتهامات التى وجهها له فاروق القدومى، رئيس الدائرة السياسة فى المنظمة، بالتآمر لاغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات، داعية المجلس المركزى الفلسطينى إلى الانعقاد لبحث اتخاذ إجراءات بحق القدومى، بسبب «العمل المسىء والضار الذى ارتكبه، والذى يخدم تبرئة إسرائيل من مسؤولياتها» عن استشهاد عرفات وجميع المناضلين، وقال بيان صادر عن اللجنة، بعد اجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة فى رام الله برئاسة عباس، إن اللجنة تؤكد ثقتها «المطلقة» بالرئيس «الشرعى المنتخب من الشعب الفلسطينى». كانت قناة «الجزيرة» نقلت عن القدومى قوله إن عباس تآمر مع إسرائيل على قتل عرفات عام 2003، وهو ما اعتبرته السلطة الوطنية دافعا لتعليق عمل الفضائية العربية فى الضفة الغربية لبضعة أيام، قبل أن تقرر أمس الأول إلغاء الحظر، مع المضى قدما فى إجراءات قانونية لمقاضاة القناة. وأدى حديث القدومى عن امتلاكه وثيقة تبرهن على تواطؤ أبو مازن فى مؤامرة قتل عرفات إلى إثارة عاصفة كبيرة على الساحة السياسية الفلسطينية الداخلية، حيث اتهمه أنصار عباس بأنه «مجنون» و»مريض» وغير مستقر سياسيا ونفسيا، فى حين اكتفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باعتبار القنبلة التى فجرها القدومى «شأنا داخليا» لحركة التحرير الفلسطينى (فتح). من ناحية أخرى، طالبت الولاياتالمتحدة إسرائيل بوقف بناء حى استيطانى جديد فى القدسالشرقية، بينما رفضت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطلبها، وذلك وفقا لمصدر دبلوماسى فى الخارجية الإسرائيلية، أشار إلى أن مايكل أورين، السفير الإسرائيلى فى واشنطن، استدعى أواخر الأسبوع الماضى إلى وزارة الخارجية الأمريكية، لتقديم توضيحات بشأن بناء أول دفعة من 20 مسكنا فى حى الشيخ جراح العربى فى القدسالشرقية. وبحسب المصدر، علق نتنياهو على الموقف الأمريكى، قائلا: «لا نقبل ألا يكون لليهود الحق فى العيش والبناء فى أى مكان فى القدسالشرقية، إن مثل هذه القيود غير مقبولة»، وتابع: «القدس الموحدة هى عاصمة الشعب اليهودى ودولة إسرائيل وسيادتنا عليها ليست محل نقاش»، وتزامن ذلك مع الإعلان عن الجولة الجديدة لجورج ميتشل، المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، الذى كان من المقرر أن يزور خلالها إسرائيل والمناطق الفلسطينية، وعزت مصادر إسرائيلية التأجيل إلى «أسباب فنية». إسرائيليا، أصيب 4 أشخاص بجروح فى طريق «بار إيلان» بالقدسالمحتلة عندما قامت مجموعات من المتطرفين برشق السيارات بالحجارة، احتجاجا على فتح موقف لها، قرب باب الخليل، أيام السبت والأعياد اليهودية، التى تعطل فيها الحركة، كما أصيب 3 يهود متطرفين بجراح خلال مواجهات وقعت بين مجموعة من المتدينين وأخرى من العلمانيين فى الشارع نفسه، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتطرفين يخططون لاستئناف المظاهرات فى أماكن أخرى مختلفة.