طرح الرئيس الإيرانى الأسبق على أكبر هاشمى رافسنجانى فى خطبة الجمعة التى ألقاها أمس من جامعة طهران مقترحات للخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن ثقة الشعب تزعزعت فى النظام بعد الانتخابات بينما تظاهر الآلاف من أنصار زعيم المعارضة الذى خسر السباق الرئاسى مير حسن موسوى واشتبكوا مع الشرطة الإيرانية خارج الجامعة. وحذر رافسنجانى فى خطبته من أن «ثقة الشعب الإيرانى بالنظام تزعزعت عقب الانتخابات»، وقدم مقترحات لحل الأزمة أبرزها التزام جميع الأطراف بالقانون وبدء حوار مفتوح بين الإصلاحيين والمحافظين، وإعادة الثقة بين الشعب والحكومة، ونبذ استخدام العنف ضد المواطنين وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتعويض المتضررين ورفع القيود عن وسائل الإعلام. وأكد رافسنجانى الذى عاد للمرة الأولى إلى إمامة الصلاة بعد 50 يوماً، ومنذ اندلاع الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية، ضرورة الاحتكام إلى الشعب وكسب ثقته. وقال إن سخط الشعب يفقد أى حكومة شرعيتها، وأن رضا الشعب من شروط الولاية عليه. وشدد على أن الدولة الدينية لا تعنى تجاهل الشعب، ودعا رافسنجانى إلى بدء حوار مفتوح بين الإصلاحيين والمحافظين ينقل التليفزيون الإيرانى جلساته، ويكون الشعب هو الحكم فى النهاية، مؤكداً ضرورة التزام جميع أطراف الأزمة بالقانون. وطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين وتعويض الجرحى وأسر القتلى، وانتقد الرقابة المفروضة على وسائل الإعلام، موضحاً أنها لا تتسق مع القانون. وبينما كان يؤم رافسنجانى المصلين فى جامعة طهران التى تعتبر معقل المحافظين، اندلعت اشتباكات بين أنصار موسوى الذين احتشدوا بالآلاف والشرطة الإيرانية. وقال شهود عيان إن الشرطة الإيرانية احتجزت 15 شخصاً على الأقل واستخدمت القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق مؤيدى زعيم المعارضة موسوى خارج جامعة طهران. وعلى صعيد آخر، عين الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد أمس، أسفنديار رحيم مشائى، نائباً أول للرئيس. وبذلك يحل مشائى الذى كان نائباً للرئيس مكلفا السياحة محل برويز داوودى نائب الرئيس الحالى. ويعتبر مشائى مقرباً جداً من أحمدى نجاد ابنته متزوجة من ابن الرئيس. كما عين نجاد السفير الإيرانى السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أكبر صالحى رئيساً جديداً للمنظمة ليخلف غلام رضا أغازادة الذى استقال أمس الأول.
