أشاد أمين عام المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول»، رونالد نوبل، بتعاون مصر مع المنظمة الدولية، داعيًا الدول الأعضاء فى المنظمة إلى أن «تحذو حذو» مصر فى تعاونها مع المنظمة. وقال نوبل - فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس- «أهمية الدور المصرى وفاعليته فى عمل المنظمة، تتضح من خلال عضوية العميد مجدى الشافعى، رئيس إنتربول القاهرة فى اللجنة التنفيذية للمنظمة، والتى تعد من أهم الكيانات الحاكمة داخل المنظمة». وأضاف «إن مصر تعد من أهم المساهمين والمستخدمين لقاعدة بيانات المجرمين العالمية للإنتربول فى أفريقيا»، مشيرًا إلى أن مصر- على سبيل المثال- تحتل المركز الثانى من حيث مقدمى معلومات بشأن وثائق السفر المسروقة والمفقودة، حيث بلغ عدد ما سجلته مصر- حسب قوله- 63 ألفًا و988 حالة وثيقة سفر مزورة، وهو ما يعد مثالاً يحتذى به من قبل جميع الدول. وتابع نوبل: «إن مصر أصبحت دولة قائدة فى مكافحة الأدوية المغشوشة، ففى الخريف الماضى قامت الأجهزة الأمنية المعنية بمصر بالعديد من العمليات فى هذا المجال تكللت بالقبض على خمسة مجرمين رئيسيين وضبط ملايين الأدوية المغشوشة التى تقدر بملايين الدولارات وتهدد حياة مستخدميها». وفيما يتعلق بعدم تعاون بعض الدول الأعضاء فى المنظمة مع بعضها البعض بشأن تسليم المطلوبين كما هو الحال بين مصر وبريطانيا، بشأن رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل الذى صدرت بحقه أحكام قضائية فى قضية العبارة «السلام 98»، أكد نوبل أن النشرات الحمراء التى تصدرها الدول لضبط بعض المطلوبين لديها «ليست ملزمة» للدول التى تؤوى هؤلاء المطلوبين، ولكنها تهدف فى الأساس إلى تحذير تلك الدول من أن دولة أخرى عضوًا فى المنظمة تطلب القبض على مطلوب معين وتسليمه، مع احتفاظها الكامل بحريتها فى تسليم المطلوب أو عدم تسليمه، وهو ما ينطبق على حالة ممدوح إسماعيل، حيث يتطلب تسليمه لمصر وجود اتفاقية ثنائية لتسليم المجرمين بين القاهرة ولندن.
