واصلت أسعار الأسمنت تراجعها البطىء، فى بادرة لعودة الاستقرار إلى سوق مواد البناء، عقب قرار حظر تصدير الأسمنت مؤخرًا، وتشديد الحملات الرقابية على الأسواق، فيما استبعد التجار عودة الاستقرار كاملًا إلى السوق، بسبب التراجع الحاد فى تسليمات المصانع للوكلاء والتجار وتأخير التسليمات، لفترات تصل إلى أسبوع كامل. انتقد التجار تجاهل الشركات لتقنين العلاقة القانونية معهم، والتى من شأنها الحفاظ على حقوق والتزامات الطرفين، وكشفوا عن أن بعض مستوردى الأسمنت رفعوا أسعار المستورد تسليم الموانئ، إلى 530 جنيهًا، و550 جنيهًا للطن تسليم وصال، وطالبوا الحكومة بشطب المستوردين المتلاعبين من السجلات، لافتين إلى أن الدولة قدمت كل ما لديها لتيسير إجراءات استيراد الأسمنت. وقال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة القاهرة، إنه سيتم عقد اجتماع موسع، بعد غد، فى مقر الغرفة وبحضور الشركات المنتجة والتجار والوكلاء والمستشار هشام رجب، مساعد وزير التجارة، ومحمد أبوشادى، رئيس قطاع التجارة الداخلية بالوزارة، لبحث الموقف فى سوق الأسمنت والعمل على إعادة الاستقرار لها، من خلال تقنين العلاقة بين التجار والوكلاء وحث الشركات على تنظيم عمليات التسليم للتجار، دون انحياز، ووضع قواعد لتحديد الحد الأقصى لسعر البيع للمستهلك، تراعى تكلفة النقل والشحن والتفريغ والضريبة والرسوم التى يتم تحميلها على كل طن. وناشد الزينى، الوكلاء وتجار التجزئة ومقاولى النقل والشركات المنتجة، المشاركة فى الاجتماع، حتى يتم وضع قواعد عادلة ومنطقية للعلاقة بين كل الأطراف. وقال تجار تجزئة ل»المصرى اليوم»، أمس: «إن أسعار بيع المستهلك توقفت عن الارتفاع وبدأت التراجع النسبى، لكن هناك تخوفًا من التراجع الشديد فى المعروض وتأخر تسليمات الشركات للوكلاء». وفيما يتعلق بحديد التسليح، دفع المخزون الكبير من الإنتاج المحلى والمستورد الأسعار إلى التراجع لمستوى أدنى من المعلنة، وسط صراع شرس بين «حديد عز» ومستوردى الحديد التركى. وقال التجار: «إن مجموعة عز الدخيلة بدأت تقديم تنازلات كانت حريصة على التمسك بها، بهدف استعادة حصتها السوقية، التى فقدتها الأشهر الماضية. وكانت المجموعة تستحوذ على نحو 60% من سوق حديد التسليح المحلية قبل أن تفقد جزءًا كبيرًا من هذه النسبة، تحت ضغط المنافسة مع الحديد المستورد. وأكد التجار أن أسعار حديد التسليح للمستهلكين تتأرجح بين 2800 و2950 جنيهًا للطن لكل من الحديد المستورد والمحلى.
