أعلنت السلطات الإيرانية عن إصابة 2 من مواطنيها بفيروس «H1N1»، المسبب لمرض «أنفلونزا الخنازير» أمس، إثر عودتهما من المملكة العربية السعودية بعد أدائهما العمرة، وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن 21 إصابة جديدة فى البلد نفسه، وهو ما فاقم من مخاوف أن يؤدى موسم الحج فى شهر نوفمبر المقبل إلى تفشى الوباء. وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية أن المصابين الإيرانيين، هما سيدة (57 عاما) ورجل (24 عاما)، مشيرة إلى أن المرض اكتشف لديهما بعد عودتهما من مكة، ليصل إجمالى عدد الإصابات بإيران الآن إلى 3 حالات مسجلة. وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت أمس الأول، تسجيل 21 حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة، منهم 7 من طلاب مدرسة أجنبية، وأوضحت الوزارة أن الإصابات شملت 8 حالات لمواطنين بينهم سيدتان. ورأى مراقبون أن الإعلان يزيد المخاوف التى تحيط بموسم الحج، حيث تكثر التجمعات البشرية، مما قد يزيد من الإصابات بالوباء، خصوصا أن المملكة كانت قد حاولت علاج هذه المسألة عبر تنظيم ورشة عمل فى يونيو الماضي، والتى أوصت فيها بعدم حضور النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة، باعتبارها أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالفيروس. وبدأت دول عربية فى التفاعل مع هذه المخاوف، إذ قررت الإمارات العربية المتحدة إطلاق حملة توعية حول «أنفلونزا الخنازير»، فى الوقت الذى أصدرت فيه كل من البحرين وعُمان توصيات رسمية إلى حجاجهما مشابهة لتلك التى أصدرتها ورشة العمل السعودية. ووصلت هذه المخاوف والإجراءات الاحترازية إلى الدول الغربية، إذ أعرب مسؤولون فى المجلس الإسلامى البريطانى عن نيتهم طباعة كتيبات ومنشورات تحتوى على نصائح للحجاج المسلمين البريطانيين قبيل ذهابهم إلى مكة، خصوصا أنه تم تسجيل ما يزيد على 9 آلاف إصابة بالمرض فى المملكة المتحدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. واللافت فى المسألة، أن الشرق الأوسط يعد من أقل المناطق التى سُجلت فيها إصابات بالفيروس بالعالم، حيث بلغ إجمالى الإصابات بالوباء المسجلة 1100 حالة ، دون أى وفيات، فى الوقت الذى بلغ فيه عدد الإصابات عالمياً نحو 100 ألف، وبلغ عدد الوفيات 429، وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.