كشفت تقارير إسرائيلية أن الشرطة حصلت على أدلة تسمح بتقديم وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان للمحاكمة بتهم غسل الأموال والاحتيال وإساءة الائتمان. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية وصحف إسرائيلية محلية عن مصادر مطلعة على سير التحقيق قولها إن طاقم التحقيق لم يقرر بعد ما إذا كانت الأدلة المتوفرة ستسمح أيضاً بتقديم ليبرمان للقضاء بتهمة تلقى الرشوة والفساد. وأوضحت المصادر أنه يشتبه فى أن ليبرمان أقام مع عدد من المقربين منه - ومن بينهم ابنته - سلسلة من الشركات الوهمية، بهدف غسل عشرات «ملايين من الشواكل وإحالتها إلى حسابه الخاص. وبينما أعلنت الشرطة الاسرائيلية أن التحقيق «شارف على نهايته»، قالت مصادر مطلعة إن الشرطة ستقدم توصياتها بتقديم ليبرمان للمحاكمة إلى المستشار القانونى للحكومة مناحيم مزوز الأسبوع المقبل. وفى الوقت الذى ترفض فيه إسرائيل اتهامات منظمتى «العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش» ووكالات الأممالمتحدة، بأن غزوها لقطاع غزة فى يناير الماضى أوقع ضحايا بين المدنيين وسبب دمارا للمنشآت المدنية على نطاق لا يمكن تبريره.. نقلت جماعة «الخروج عن الصمت» الحقوقية عن بعض الجنود الاسرائيليين الذين شاركوا فى الحرب قولهم إن قادتهم حثوهم على المبادرة بإطلاق النار قبل التمييز بين المدنيين والمقاتلين. وفى إفادة مطبوعة ومصورة بالفيديو نشرتها الجماعة، قال الجنود ال30 إن هم الجيش الاسرائيلى الأول كان تقليل خسائره إلى أقل حد ممكن. وقال جندى لم يذكر اسمه: «أن تصيب بريئا أفضل من أن تتردد فى استهداف عدو»، ملخصا بذلك ما فهمه من التعليمات التى كررت فى إفادات الجنود. ووصف جنود آخرون ما يسمى «نظام الجار»، الذى كان المدنيون يجبرون بموجبه على دخول المبانى المشتبه بها قبل الجنود، وفى بعض الحالات كان المدنيون يسيرون فيها أمام الجندى وهو يسند بندقيته إلى أكتافهم. ويكرر التقرير اتهامات تنفيها إسرائيل بأن الفوسفور الأبيض أطلق دون تمييز فى شوارع غزة. ومن جهة أخرى، قال تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط أمس الأول إن تحسين أحوال الفلسطينيين فى الضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل، يتثبت أنه من الممكن بناء دولة فلسطينية «من أسفل إلى أعلى، بينما يجرى التفاوض من أعلى إلى أسفل»، وأضاف بلير فى زيارة لمدينة نابلس بوسط الضفة الغربية أن تحسين السلطة الفلسطينية للقدرة الأمنية إلى جانب تخفيف إسرائيل للإجراءات فى بعض نقاط التفتيش حققا بعض التقدم الاقتصادى. جاء ذلك فيما قال مسؤول فلسطينى إن السلطات الإسرائيلية فتحت أمس 3 من معابر قطاع غزة التجارية لإدخال كميات مقلصة من الإمدادات الإنسانية والوقود، فيما كشفت صحيفة «هاآرتس» النقاب عن أن السلطات الإسرائيلية رفضت السماح لنحو 15دبلوماسياً فرنسياً يعملون بالقنصلية الفرنسية فى القدسالشرقية بدخول غزة، حيث كان من المقرر أن يشاركوا فى احتفال يوم الباستيل الوطنى الفرنسى فى المدينة. وفى الوقت نفسه، أعلنت مصادر فلسطينية أن الطيران الحربى الإسرائيلى شن غارتين وهميتين فى أجواء مدينة غزة أمس الأول. وأفادت المصادر بأن طائرات حربية إسرائيلية من نوع «إف 16» خرقت جدار الصوت، محدثة أصوات انفجارات قوية، سُمع دويها فى جميع أرجاء المدينة، فيما أفاد شهود عيان بأن آليات عسكرية وجرافات إسرائيلية توغلت فى بلدة بيت حانون شمال شرقى قطاع غزة صباح أمس ومساء أمس الأول، وتمركزت لفترة طويلة من الوقت شرقى البلدة وسط إطلاق نار صوب منازل المواطنين، وقامت بتجريف مساحات من الأراضى الزراعية، فيما أعلنت كتائب أبوعلى مصطفى، الذراع المسلحة ل«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» عن مسؤوليتها عن قنص سائق جرافة إسرائيلى فى منطقة التوغل.
