فرضت قوات الأمن حصاراً أمنياً حول قطعة أرض بقرية بنى هلال بالقوصية، لمحاولة منع مواجهات طائفية بين مسلمين وأقباط بسبب قيام طبيب بيطرى قبطى بوضع حجر أساس للبناء على قطعة أرض ملاصقة لمقام أحد أولياء المسلمين، واعتقد المسلمون أنه ينوى بناء كنيسة ملاصقة مما أثارهم، وتدخلت الشرطة وأمن الدولة لاحتواء الموقف، وفرضت حصاراً أمنياً حول قطعة الأرض لمنع استكمال البناء. قال محمود عبدالنعيم، من أهالى القرية، إن أنسى ميخائيل، طبيب بيطرى بالوحدة البيطرية ببنى هلال، أقام ليلاً أساسات خرسانية لبناء كنيسة على قطعة أرض فضاء مملوكة للدولة وملاصقة «لمقام الشيخ عيسى»، أحد أولياء المسلمين بالقرية، ويستخدمها المسلمون لإقامة مولده مما أثار غضب المسلمين، الذين تصدوا لمحاولة إقامة كنيسة فى هذا المكان. وأكد حمدى مصطفى، «دلال» هيئة المساحة بالقرية، أن الأرض الفضاء والموجود بها مقام الشيخ عيسى هى أرض مملوكة للدولة، واتهم سكرتير الوحدة المحلية بقرية مير التابعة لها قرية بنى هلال بالتواطؤ فى استخراج تصريح بناء للطبيب البيطرى. ومن ناحيته، نفى الطبيب القبطى أنسى سامى ميخائيل نيته إقامة كنيسة، مؤكداً أنه يمتلك الأرض هو وشخص آخر يدعى عزت نجيب يوسف، وأنه ورثها عن جده، وتنازلا عن جزء منها للمسلمين لبناء مقام الشيخ عيسى، ومن جانبه قال سيد سليم، سكرتير الوحدة المحلية لقرية مير، إن الأمن أوقف البناء على قطعة الأرض، وإن تصريح البناء الذى حصل عليه الطبيب البيطرى ألغى حقناً للموقف، وإنه كان تصريحاً ببناء سور وليس كنيسة، لافتاً إلى أنه أحد الموقعين عليه وليس الوحيد.