أكد مصدر فلسطينى رفيع المستوى من حركة «فتح»، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» سيطلب من القيادة المصرية تأجيل الجولة المقبلة من حوار الفصائل، المقرر عقدها فى الفترة من 25 إلى 28 يوليو الجارى إلى ما بعد المؤتمر السادس لحركة فتح، المقرر عقده فى الرابع من أغسطس المقبل فى بيت لحم. وقال المصدر إن أبو مازن سيطلب من الرئيس مبارك اليوم «تأجيل» موعد جلسة الحوار الشامل إلى ما بعد مؤتمر حركة «فتح» ، مشيرا إلى أن مصر «تدرس حاليا توجية دعوة لعقد لقاء ثنائى لوفدى حماس وفتح فى القاهرة بالفترة من 18 إلى 20 يوليو الجارى، لاستكمال النقاش حول باقى القضايا العالقة»، موضحا أن الحركة «لم تتلق حتى الآن الدعوة لهذا اللقاء»، من جانبه، أكد القيادى فى حركة «حماس»، الدكتور إسماعيل رضوان أن «مصر وجهت دعوة لحركته لحضور لقاء تقييمى مع وفد من حركة فتح، لمناقشة موضوع المعتقلين السياسيين». وأضاف رضوان، فى بيان صحفى أمس، أن اللقاء سيتناول تقييم نتائج الاتصالات التى قام بها الوفد الأمنى المصرى لسد الهوة بين «فتح» و«حماس» والتوصل لاتفاق مصالحة وطنية، مشيرا إلى أنه سيتم التطرق لجميع الملفات العالقة التى تعيق التوصل إلى اتفاق، على رأسها موضوع الاعتقال السياسى وكيفية إنهائه لتهيئة أجواء الحوار. إلى ذلك اعتصم مئات الأطفال المشاركين فى مخيمات صيفية تابعة لحركة «حماس» صباح أمس قرب بوابة معبر رفح جنوب قطاع غزة، احتجاجا على استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وافترش الطلاب أرض المنفذ الحدودى وهم يلوحون بعلامة النصر، ويحملون لافتاتٍ تطالب بفتح المعبر للسماح لآلاف العالقين من المرضى والمسافرين والطلبة بالسفر.
