وافق أمين أباظة وزير الزراعة على قيام الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات الزراعية باستيراد كميات تصل إلى 5 آلاف طن من تقاوى البطاطس من هولندا، لتلبية احتياجات صغار المزارعين بالوادى والدلتا لزراعة 5 آلاف فدان بطاطس بمختلف المحافظات وطرحها بأسعار تنافسية لزيادة عائد صغار المزارعين من زراعة البطاطس. كما تدرس الوزارة التوسع فى استخدام الميكنة الحديثة والبحث عن تراكيب محصولية بديلة تساعد فى الحد من التوسع فى زراعة الأرز لترشيد استهلاك كميات من مياه الرى تصل لاكثر من 5 مليارات متر مكعب يتم استخدامها فى التوسع الأفقى لاستصلاح الاراضى. وقال المهندس مدحت المليجي، رئيس الاتحاد، إنه تقرر وضع ضوابط مشددة لضمان وصول هذه التقاوى لصغار المزارعين ومنع تسربها إلى السوق السوداء، وحظر دخول «السماسرة» إلى سوق توزيع تقاوى البطاطس، مشيراً إلى أن توزيع هذه الكميات يهدف إلى تشجيع المزارعين على التوسع فى زراعة البطاطس من ناحية وتوفيرها بأسعار لا تقبل المنافسة وزيادة إنتاجية الفدان من محصول البطاطس من ناحية أخرى. وأضاف أنه بمجرد وصول الكميات المقررة من هولندا سيتم الإعلان عنها فى مقر الاتحاد وفروعه بالمحافظات وبالتعاون مع مديريات الزراعة، لافتاً إلى أنه تقرر تقديم حزمة من الخدمات لصغار المزارعين بمختلف المحافظات لتعظيم العائد من الإنتاجية الفدانية للبطاطس من خلال الاستفادة من تقنيات الزراعة الآلية وترشيد استخدامات مياه الرى وتقليل الفاقد منها. وكشف انه يجرى حاليا وضع مخطط جديد لتجميع اكبر مساحة من الأراضى لزراعتها بمحصول معين لتحقيق اكبر عائد للمزارعين وترشيد استهلاك الأسمدة والمبيدات والتقاوى والمساعدة فى استخدام تكنولوجيا الزراعة الآلية على أن تكون المساحات موزعة ما بين 50 و100 فدان. وأوضح المليجى أن أمين أباظة، وزير الزراعة، قرر تكليف الجهات المعنية بتقديم التسهيلات الكبيرة للتوسع فيما يعرف بالزراعة التعاقدية، مشيراً إلى أن الاتحاد سيكون طرفاً فى العقد الذى سيتم توقيعه بين المزارع والمصدر بمشاركة بنك التنمية والائتمان الزراعى لتيسير الحصول على التسهيلات الائتمانية لصغار المزارعين. وأضاف المليجى، أن دخول الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية فى استيراد تقاوى البطاطس ليس من بين أهدافه منافسة القطاع الخاص.
