أكد شريف عبدالفضيل، مدافع الإسماعيلى، أن قرار رحيله عن الإسماعيلى نهائى لا رجعة فيه، وقال فى حوار مع «المصرى اليوم» إنه يخشى الانضمام لتدريبات فريقه بعد انتهاء معسكر المنتخب خوفاً من ضغط جماهير الإسماعيلية، وأوضح أن بإمكانه فسخ عقده مع النادى فى أى وقت لكنه يريد أن يرحل بموافقة مجلس الإدارة الذى يكن له كل الاحترام والتقدير. وطالب شريف الجماهير بألا تغضب منه، مؤكداً أنه يفضل الانضمام للزمالك بسبب طموحه الكروى ■ بداية، ما الجديد فى مشكلة رحيلك عن الإسماعيلى؟ - لا جديد، فأنا موجود فى منزلى لحين حسم مجلس الإدارة مصيرى. ■ أنت من أهم نجوم الدراويش فما الذى دفعك للرحيل؟ - البداية كانت بتلقى النادى الإسماعيلى عرضاً رسمياً كى أنضم للأهلى لكن مجلس الإدارة رفض العرض أكثر من مرة.. وبصراحة طلبت من رئيس النادى الموافقة لى على الرحيل للأهلى، لكنه رفض وتأكدت من استحالة تحقيق رغبتى بسبب الضغوط الجماهيرية والجو المشحون ضد الأهلى فى الإسماعيلية، وبعد ذلك تقدم مسؤولو الزمالك بعرض رسمى لشرائى، وطالبت أيضاً بتحقيق رغبتى ليس بسبب عدم حبى أو انتمائى للنادى الإسماعيلى كما يرددون، ولكن لأن طموحى فى الكرة كبير وأرغب أن أعيش فى جو مستقر، فضلاً عن أن بيعى سيفيد الإسماعيلى. ■ كيف هذا؟ - بصراحة بيعى سيفيد النادى كثيراً من الناحية المالية، وفى الفترة الحالية الفريق بحاجة ماسة إلى مبالغ مالية لتيسير أموره، ويكفى أن تعرف أن هناك لاعبين يريدون خلال أيام الحصول على النسب المستحقة لهم من قيمة عقودهم. ■ بصراحة، هل أغلق مسؤولو الأهلى باب المفاوضات معك؟ - بصراحة مسؤولو الأهلى أيقنوا صعوبة موافقة مسؤولى الإسماعيلى على انتقالى للأهلى، وعرضوا علىّ توفير عرض احتراف خارجى لأعود من خلاله مرة أخرى للقلعة الحمراء، وحينما دخل الزمالك فى المفاوضات اقتنعت بأن ما قسمه الله لى سيكون، وتحدث مسؤولو الزمالك معى لمعرفة رأيى.. ولم أتردد، ووافقت وقلت لهم اطرقوا الباب، والزمالك فريق كبير وأحبه وأعشقه. ■ هل رغبتك فى الرحيل من أجل المال؟ - إطلاقاً، هذا ليس من طبعى، لكننى أريد خوض تجربة أخرى، وسيظل النادى الإسماعيلى داخل وجدانى لأنه النادى الذى بنى شهرتى ونجوميتى ولا أستطيع نكران جميله، وأطلب من جمهور الإسماعيلية بألا يتأثروا من قرارى لأننى أريد اللعب بفريق آخر، لأن هذا هو الاحتراف. ■ هناك معارضة شديدة من أعضاء المجلس بشأن رحيلك عن الإسماعيلى، فكيف ترى ذلك؟ - أنا حالياً أنتظر قرار مجلس الإدارة بشأن تحقيق رغبتى، ولا أرى أن هناك أغلبية لا يريدون تنفيذ تلك الرغبة، والاعتراض من عدد محدود من الأعضاء. ■ وماذا ستفعل لو جاء القرار فى غير صالحك؟ - لن يكون أمامى سوى الالتزام والاستمرار مع الفريق الذى أدين له بالفضل الكبير. ■ كان من المفترض أن تحضر تدريب أمس، شأنك فى ذلك شأن اللاعبين الدوليين، فلماذا لم تنضم؟ - من الصعب جداً أن أعود للإسماعيلية فى تلك الظروف، فأنا أخشى من الأجواء المحيطة والتأثر بالضغوط الجماهيرية، ومن يعلم بعدما طالبت بالرحيل ماذا سيكون موقف الجمهور الذى أحبه ويتبادل معى الحب، ولذلك فأنا فى منزلى حتى معرفة القرار النهائى. ■ لماذا تركت شقيقك للحديث باسمك طوال الفترة الماضية؟ - باختصار حتى لا أفقد تركيزى.. ولقناعتى بأن شقيقى يخاف علىّ ويريد مصلحتى. ■ وماذا عن منتخب مصر؟ - كنت سأشارك فى مباراة رواندا الأخيرة إلا أن الجهاز الفنى فضل عدم الدفع بى خوفاً من تأثرى بكثرة ما يتردد حول موضوع انتقالى للزمالك. ■ يتردد أن هناك مشكلة حدثت بينك وبين محمد صلاح أبوجريشة، فما حقيقة ذلك؟ - غير صحيح، فلا توجد مشكلة بينى وبين أحد فى مجلس إدارة الإسماعيلى. ■ هل عرض عليك أحد من مسؤولى النادى الإسماعيلى تعديل قيمة عقدك للبقاء؟ - لم يحدث أن حدثنى أحد من أعضاء المجلس حول تعديل عقدى، وأنا حالياً لا أنظر لذلك، لأننى أعلم تماماً الظروف الصعبة التى يمر بها النادى، ولم أحاول الضغط على الإدارة من أجل رفع قيمة عقدى. ■ يتردد أنك تهدد بوجود ثغرة فى عقدك من أجل الرحيل، فما صحة هذا الكلام؟ - أنا أرفض مقاضاة الإسماعيلى والرحيل بهذا الشكل رغم وجود أكثر من ثغرة فى عقدى، ويكفى ما تمت إضافته فى العقد بخط اليد، كما أن هناك شرطاً جزائياً يتيح لى الرحيل مقابل 650 ألف يورو، وليس مهماً أن يكون ذلك مشروطاً بالاحتراف الخارجى، فلم يكن صعباً أن أقوم بإحضار ناد لدفع هذا المبلغ، وبصراحة أنا رفضت اللجوء لهذا الأسلوب ورفضت تصعيد مشكلتى مع الإسماعيلى حباً فى النادى الذى احتوانى طوال مشوارى مع الكرة. ■ وهل تعتبر أنك تستحق أن تزداد قيمة عقدك، خصوصاً أنه فى عهد سعد الجندى، الرئيس السابق، تمت زيادة عقدك؟ - أنا لست أقل من اللاعبين الذين رفعوا قيمة عقودهم، وفى البداية كنت رافضاً ما تمت التوصية به برفع قيمة عقدى من 200 ألف جنيه إلى 650 ألف جنيه فى الموسم، لكن حبى للإسماعيلى ورغبتى فى الحصول على بطولة مع النادى كانا السبب وراء عدم حديثى عن ذلك.
