وصف صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، ما نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن استقالة الرئيس مبارك مبكراً، بأنها أخبار كاذبة و«سخافات» لا أساس لها من الصحة، ولا تستحق التعليق أكثر من ذلك عليها. فيما اعتبر خبراء أن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية هو محاولة لشغل الرأى العام المصرى والعربى والدولى بعيدا عن القضية الفلسطينية التى تلعب فيها مصر والرئيس مبارك دورا رئيسياً. وقال اللواء عادل سليمان، المدير التنفيذى لمركز الدراسات المستقبلية ل «المصرى اليوم»: ما نشرته معاريف ليس بالأمر الجديد، فقضية توريث الحكم متداولة فى الصحافة المصرية. وأضاف: لكن اللافت فى الأمر هنا هو توقيت النشر، ومدى ارتباطه بالمتغيرات الجديدة فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة تلك التطورات فى القضية الفلسطينية، والتى تضع إسرائيل فى موقف حرج مع الولاياتالمتحده وأوروبا. وأوضح سليمان أن الرئيس مبارك يتخذ موقفا حاسما وواضحا وصريحا، بضرورة حل القضية الفلسطينية، وأنه عبر عنه خلال لقائه أمس الأول بالرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز. وأشار إلى أن إسرائيل كعادتها دائما عندما تجد نفسها فى موقف حرج فى قضية ما، تحاول لفت الأنظار بعيدا عن صلب القضية الرئيسية المطروحة وهى القضية الفلسطينية، حيث تواجه مطالبات أمريكية وأووربية بوقف الاستيطان. وقال: لذلك فإن ما نشرته معاريف هو نوع من الألعاب الإعلامية وموضوع صحفى «خايب». وأضاف: هم يريدون شغل الرأى العام المصرى والعربى والدولى بعيدا عن القضية الفلسطينية التى تلعب فيها مصر والرئيس مبارك دورا رئيسياً. واتفق الدكتور عماد جاد، رئيس تحرير مختارات إسرائيلية، مع الرأيين السابقين، بأن ما نشرته «معاريف» ليس أمرا جديدا، حيث إن مسألة خلافة الرئيس مبارك فى الحكم هى مسألة تتكرر كثيرا فى وسائل الإعلام المصرية وتسبب حالة من الجدل الداخلى فى مصر. واستبعد جاد أن تكون لدى الاستخبارات الإسرائيلية أى معلومات حول مسألة خلافة الرئيس مبارك طبقا لما نشرته الصحيفة الإسرائيلية وقال: من الوارد أن تكون المسألة مجرد «تخمين» وهم قدموها فى صوره معلومات. وأضاف: الاستخبارات الإسرائيلية فشلت من قبل فى توقع حرب أكتوبر، وكذلك فشلت فى اغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس. وتابع: من الممكن أن يكون التقرير مجرد خبر «مدسوس». وأشار جاد إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت من قبل مسألة خلافة الحكم فى مصر.