تعهد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بدخول «عصر جديد» وعرض تعاون إيران فى معالجة التحديات العالمية. وقال أحمدى نجاد، فى كلمة تعد الأولى له منذ التصديق الرسمى على إعادة انتخابه: «دخلنا عصرا جديدا فى السياسات الداخلية والخارجية». وقال نجاد إنه سيقوم أيضا بإحداث بعض التغييرات فى تشكيلة حكومته لفترة رئاسته الثانية، التى تستمر 4 سنوات، وذلك بما يتماشى مع العصر الجديد ولتحقيق سياساته الجديدة. وأوضح: «يجب تغيير هيكل الحكومة.. ستكون التغيرات فى الحكومة كبيرة للغاية». وأضاف أن حكومته الجديدة ستضع «الإسكان والتوظيف والإصلاح الاقتصادى» على أجندتها. وتابع أن «التعاون الدولى يعد الطريقة الوحيدة لمعالجة التحديات العالمية». وفى الوقت نفسه، ذكر بيان صادر عن الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبى، أن 3 من سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد قاموا بزيارة أمس لوزارة الخارجية الإيرانية للمطالبة ب «الإفراج الفورى» عن موظف فى السفارة البريطانية بطهران. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن واشنطن ستدعو إلى «تشديد العقوبات على إيران» من أجل «حمل النظام على تغيير سلوكه». وأكدت: «سنطلب من الأسرة الدولية الانضمام إلينا لفرض عقوبات أكثر صرامة على ايران لنحاول تغيير سلوك النظام» الإيراني. وأعربت عن قلق واشنطن من طبيعة النظام الإيرانى و»سعيه لامتلاك اسلحة نووية ودعمه المستمر للإرهاب». وأضافت كلينتون: «لاحظنا فى الأسابيع الماضية أن إيران لا تحترم حتى ديمقراطيتها»، فى إشارة الى عملية إعادة انتخاب نجاد. كما اعتبرت أنه «ليس من الحكمة التحالف مع نظام يرفضه عدد كبير من مواطنيه». وأضافت أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ترى «أنه ليس من مصلحة العالم التعامل مع ايران.. فلن تكون خطوة حكيمة».