أكدت مندوبة بإحدى اللجان الاستشارية الاقتصادية بالإدارة الأمريكية أمس أن الولاياتالمتحدة يجب أن تخطط لمجموعة ثانية من خطوات التحفير المالى الهادفة لدعم الاقتصاد. وقالت لورا داندريا تايسون، عضو اللجنة التى تقدم المشورة للرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن التعامل مع الأزمة الاقتصادية «يجب أن نخطط لمجموعة ثانية من خطوات التحفيز على سبيل الاحتياط». وأضافت تايسون أنها تشعر بأن المرحلة الأولى من حزمة التحفيز الهادفة لدعم الاقتصاد كانت أقل بعض الشىء مما كانت تحبذه. وبلغت تكلفة حزمة التحفيز الأولى 787 مليار دولار وقالت تايسون إن المرحلة الثانية يجب أن توجه للبنية الأساسية. وعلى صعيد متصل،أعلن مسؤول أمريكى كبير أن شركة جنرال موتورز للسيارات منحت نحو ثلث التمويل الذى تعهدت به الخزانة الأمريكية فى إطار إعادة هيكلة الشركة التى تشمل إشهار إفلاسها وستحصل على المبلغ المتبقى البالغ 20 مليار دولار خلال الفترة المتبقية من العام. يأتى ذلك فى الوقت الذى كثفت فيه السلطات الإيطالية الاستعدادات لاستضافة قمة مجموعة الدول الثمانى الصناعية الكبرى، المقرر عقدها اليوم الأربعاء، فى مدينة لاكويلا، التى دمرها الزلزال. جاء ذلك فيما، ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان وجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى انتقد فيها فشل بلاده فى احترام تعهداتها لجهة المساعدة لأفريقيا. وقالت الصحيفة إن الرسالة التى وجهها أنان «محاولة فاضحة لجعل إيطاليا تشعر بالعار» قبل قمة مجموعة الثمانى. وبحسب الصحيفة، أكد أنان أن المساعدة الرسمية اليابانية زادت 150% ومساعدة كندا 206%. وأن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا على طريق تحقيق أهدافها وفرنسا بالكاد تحقق أهدافها فى حين أن إيطاليا تتراجع، حتى إن المساعدة التى قدمتها وزارة الخارجية الإيطالية خفضت بنسبة 56% فى 2009. وفى تلك الأثناء، تعهدت بريطانيا بعدم خفض المعونات الخارجية رغم الأزمة الاقتصادية وقالت إنها ستضغط على إيطاليا ودول غنية أخرى أن تحذو حذوها فى قمة لمجموعة الثمانى الأسبوع الجارى. كما أعلنت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أنها ستقترح على المشاركين فى قمة مجموعة الثمانى «12 توصية» لإنهاض الاقتصاد على قاعدة «اكثر متانة» و»عدلا». وقالت المنظمة «سيكون أمام المشاركين فى قمة الثمانى قائمة ب12 مبدأ وقاعدة مشتركة تستخدم ركيزة لإنهاض الاقتصاد العالمى على أسس جديدة أكثر استقرارا».