رفض جمال مبارك، الأمين المساعد، أمين السياسات بالحزب الوطنى، إبداء رأيه حول الأحداث الإيرانية الأخيرة، موضحاً أن مصر والدول العربية ترفض التدخل فى الشؤون الداخلية لإيران مشدداً على أن الإيرانيين أنفسهم هم الذين سيحسمون هذا الجدل بعده يمكن الدخول فى حوار حول آفاق العلاقة العربية - الإيرانية، خاصة أن هناك خلافات جوهرية وعميقة حول عدد من القضايا أبرزها الصراع فى المنطقة والتعامل مع الخارج والسلاح النووى. وأشار أمين السياسات فى حوار مفتوح مع خريجى جمعية جيل المستقبل ضمن برنامج الخريج المتميز بحضور المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، والدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، ومعتز الألفى، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومحمد فاروق حفيظ، سكرتيرها العام، والدكتور شريف والى والدكتور محمد كمال، عضوا مجلس الشورى، إلى أن الدول العربية ترفض تدخل إيران فى شؤونها وترفض استغلالها لبعض المشاكل الداخلية فى بعض الدول مثل العراق، وبنفس المنطق ترفض الدول العربية التدخل فى الأحداث الإيرانية الحالية. وشدد جمال مبارك على رفضه التدخل الحزبى فى الجامعات قائلاً: السماح للأحزاب بالعمل فى الجامعات سيهدم العملية التعليمية ويقسمها وسيؤدى إلى وجود انشقاقات بين الطلاب بعضهم البعض وكذلك أعضاء هيئة التدريس، مما سيفرغ الرسالة التعليمية من مضمونها حتى لو هناك بعض التيارات تمارس دوراً داخل الجامعات بالمخالفة فلا يجب أن تكرر الخطأ، وهذا لا يعنى منع الطلاب من المشاركة فى أنشطة حول القضايا العامة والسياسية دون تحول الجامعة من منبر للعلم إلى حلبة للصراع الحزبى. وأشار أمين السياسات إلى أن جمعية جيل المستقبل ستدرس المشاركة فى مشروع تنمية الألف قرية الأكثر فقراً من خلال تدريب المعلمين والمدرسين.. وأضاف أن الأهم فى المرحلة الحالية دراسة ماذا بعد الأزمة المالية العالمية. وأوضح جمال مبارك، رئيس جمعية جيل المستقبل، أن هدف برنامج الخريج المتميز تدريب خريجى الجامعة وفتح فرصة أمل وباب رزق لهم من خلال إكسابهم المهارات المختلفة التى تحتاجها سوق العمل. وأكد المهندس رشيد أن مركز التدريب الصناعى قام بتدريب 340 ألف مصرى لتأهيلهم فى سوق العمل.. وأضاف أن هناك تغييرات فى قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية باستمرار ليتماشى مع التغيرات المحلية والدولية وثقافة المجتمع المصرى، مشيراً إلى أن فتح الاستيراد فى بعض السلع يستهدف مصلحة المواطن المصرى والصناعة الوطنية، خاصة أن الصناعات التى منحت حماية فى مصر خلال فترات سابقة أصبحت من أسوأ الصناعات، مؤكداً أن عملية الاستيراد عمل صحى.. مشدداً على أن الوزارة لن تحمى سوى من المنافسات غير المتساوية. مشيراً إلى أن السوق المصرية فى تحرك إيجابى بدليل أن العمل فى قطاع المقاولات زاد بنسبة 17٪ رغم انخفاضه فى كل دول العالم. وأوضح الدكتور هانى هلال أن الوزارة أغلقت شعباً وتخصصات ببعض الكليات وفتحت شعباً جديدة وفقاً لاحتياج سوق العمل، موضحاً أن شعار المرحلة الحالية هو التعليم من أجل التوظيف مشدداً على أن هناك 2.5 مليون طالب فى التعليم العالى يحتاجون إلى المهارات الأساسية التى تطلبها سوق العمل.