مع استمرار معاناة بعض المناطق فى مصر من ندرة المياه و«انعدام» خدمة الصرف الصحى، اختار مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، بعض الدول الأفريقية، من بينها مصر، لزيارتها، بهدف الوقوف على الإجراءات التى تتخذها هذه الدول لحصول مواطنيها على مياه الشرب الآمنة وتوصيل خدمة الصرف الصحى إليهم. وبدأت البرتغالية كاترينا ألبوكيركى، الخبيرة المستقلة لدى الأممالمتحدة المعنية بالتزامات حقوق الإنسان الخاصة بالحصول على مياه الشرب والصرف الصحى، زيارتها لمصر قبل أيام، وانتهت منها أمس على أن تعلن النتائج الأولوية للزيارة اليوم «الأحد»، وفضلت بدء جولتها بزيارة أكثر مناطق القاهرة معاناة من ندرة المياه، وهى عزبة الهجانة، ووضعت أول استفساراتها حول ندرة المياه ونقائها لهذه المنطقة، وجاءت إجابة أحد المسؤولين بأن هناك مشروعا يتم تنفيذه على 5 مراحل فى المنطقة، تم الانتهاء من اثنتين منها، وجار العمل فى الثالثة، على أن يقوم الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى بتنفيذ المرحلتين المتبقيتين خلال السنوات القليلة المقبلة. وأكدت مصادر مطلعة أن المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، اختار الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لتكون «دليل» عمل مبعوثة الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن الشركة قامت بعرض المعوقات التى تواجه مصر حاليا لتغطية جميع المحافظات بالصرف الصحى، والتى تكمن فى التكلفة الإجمالية التى يحتاجها التوصيل والمحدد لها نحو 80 مليار جنيه، فى ظل الاتفاق على طرح مشروعات بنظام مشاركة الحكومة مع القطاع الخاص فيما يعرف ب ( p.p.p). وذكرت المصادر أن عرض الشركة ركز على التحديات التى واجهت مصر فى تغطية نحو 99% من المدن والقرى على مستوى المحافظات بمياه الشرب، والمخطط العام لتوصيل مياه الشرب والصرف الصحى لجميع مناطق الجمهورية. وزارت مبعوثة الأممالمتحدة أيضا مركز خدمة عملاء مياه القاهرة برمسيس، ومدرسة مياه الشرب فى محطة مسطرد، ويتضمن جدول عملها التوجه لمحطة الصرف الصحى بالإسكندرية ومراكز التدريب فيها، فضلا عن زيارة محافظة قنا ومدينة الأقصر ممثلتين عن محافظات الصعيد.