كاتارينا ألبوكيركى، الخبيرة المستقلة لدى مجلس حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة، قالت إن استهلاك المواطن المصرى من مياه الشرب يعد الأكبر عالمياً، حيث يصل إلى 500 لتر يومياً بينما لا يتعدى استهلاك الفرد فى أمريكا وأوروبا 250 لتراً، مضيفة أن معظم هذا الاستهلاك يهدر فى رى الحدائق وغسيل السيارات ويهدر من مواسير المياه المتهالكة. وأشارت «ألبوكيركى» فى مؤتمر صحفى فى مركز الأممالمتحدة للإعلام فى القاهرة، إلى أن 19٪ من الشعب المصرى، أى ما يعادل خمس السكان، لا يحصلون على مياه شرب آمنة لتلف المواسير، أو لسوء تخزين المياه واختلاطها بالصرف الصحى. وأضافت «ألبوكيركى» أن الحكومة المصرية صرفت أموالاً طائلة خلال الفترة من 2002 إلى 2006، «نحو 36.7 مليار جنيه» لتحسين الصرف الصحى، مشيرة إلى أنها تشجع الحكومة المصرية على الاستمرار فى دعم حصول المواطنين على مياه شرب نقية وصرف صحى جيد لأنها حق من حقوق الإنسان. وتابعت: أكبر المشاكل التى تواجه سياسات المياه فى مصر هو التلف السريع لمواسير المياه، مما يعرضها للتلوث بمياه الصرف الصحى وحرمان المواطنين من مياه الشرب الصحية، خاصة فى المناطق الريفية والعشوائيات، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية مسؤولة عن توفير مياه صالحة للمواطنين، خاصة الفقراء لأنها هى المتحكمة فى إدارة موارد مياه الدولة. وأكدت الخبيرة، التى استمرت زيارتها للقاهرة أسبوعاً، أنها اجتمعت بعدد من المسؤولين ومنظمات المجتمع المدنى للتشجيع على «اعتبار الحصول على المياه حقاً من حقوق الإنسان مثل التعليم والطعام»، مرحبة بضرورة البدء فى تنفيذ قانون المياه الذى طرحته الحكومة مؤخراً.