مهمة البحث عن «فأر» ليست سهلة، فرغم انتشار الفئران بين أكوام الزبالة وفى الترع والمصارف فإن أماكن تواجدها ومعيشتها تبعد قليلاً عن هذه التجمعات، وهو ما يجعل البحث عنها أمرا شاقا بالنسبة للقائمين على حملة التطهير التى بدأتها أمس، إدارة مكافحة ناقلات الأمراض بمحافظة الجيزة، بالتعاون مع مديرية الزراعة بالمحافظة، فى إطار مواجهة دخول وباء الطاعون. ويبدأ العاملون بمكافحة ناقلات الأمراض استعدادهم لمكافحة الفئران بارتداء زى خاص للوقاية من المبيدات وهو ما أكدته وفاء العمرى، مدير إدارة القوارض بمديرية الزراعة بالجيزة، ومع اقتراب الساعة من العاشرة صباحا، وعلى امتداد ترعة أبو النمرس بمركز الجيزة، ووسط أكوام الزبالة، بدأ «محب عبده محمود»، عامل بإدارة مكافحة ناقلات الأمراض، البحث عن «جحور» الفئران ليضع المبيد القاتل وهو عبارة عن قمح مغطى بمادة سامة مسيلة للدم، وبين «جحر» وآخر يضع المسحوق الخاص بقتل البراغيث. وتوضح زينب عبادة، مهندسة بإدارة مكافحة ناقلات الأمراض، أحد القائمين على الحملة التطهيرية، أن مسحوق البراغيث أو ما يسمى «التعفير»، عملية مهمة للقضاء على البرغوث حالة زيادة كثافته عن النسبة الطبيعية وهى برغوث واحد لكل فأر، على حد قولها. وتقول إن المسحوق المستخدم سام ويقتل البرغوث فى الحال بينما الفأر يتبع سلوكيات خاصة مثل القطط فى تنظيف نفسه وهو أن يلعق جسده المغطى بالمسحوق السام، مما يجعله عرضة للتسمم. ويقول المهندس عبدالعزيز إبراهيم، مدير إدارة مكافحة ناقلات الأمراض بالجيزة، إن الإدارة تقوم بحملاتها التطهيرية مرتين سنويا بعد الحصاد الزراعى فى موسمى الصيف والشتاء، والأماكن المستهدفة هى أرض اللواء وزرائب الخنازير، التى يوجد بها تجمعات القمامة والفئران بصورة كبيرة، وقرى وضواحى الجيزة.