أبدى رئيس وزراء إثيوبيا مليس زيناوى استعداده للتقاعد، مؤكداً أن هناك مناقشات بشأن هذه القضية بدأت بالفعل داخل حزبه الحاكم. وقال زيناوى فى مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أمس، إن «موقفى الشخصى هو أننى اكتفيت». وكان زيناوى قد وصل إلى السلطة فى عام 1991 عندما أطاحت جماعته المتمردة بالحاكم الماركسى السابق منجيستو هيلا مريم. ولم يحدد زيناوى موعداً نهائياً لاستقالته. ويواجه حزبه الحاكم «الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب إثيوبيا» انتخابات برلمانية فى يونيو من العام المقبل. وقال زيناوى: «إننى أدافع عن قضيتى، والآخرون أيضاً يدافعون عن قضيتهم. أتعشم أن نتوصل إلى بعض التفاهم المشترك بشأن المستقبل». وأضاف: «إننا لا نتحدث عن مليس فقط، إننا نتحدث عن الجيل القديم، الحزب يحتاج إلى قيادة جديدة ليست لديها خبرة النضال المسلح». وقد تمت الإشادة بزيناوى بوصفه جزءاً من جيل جديد من الزعماء الأفارقة فى التسعينيات، ولكن جماعات لحقوق الإنسان تنتقد على نحو متزايد هذا الثورى الذى تحول إلى رئيس وزراء لقمعه المعارضة فى ثانى أكثر الدول سكاناً فى المنطقة الواقعة جنوب الصحراء فى أفريقيا.