قالت الهيئة العامة للبترول، إن بنوكا عالمية ربطت بين تقديم قرض ب2 مليار دولار، وبين موقف مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض ب4.8 مليار دولار. وقال المهندس شريف هدارة رئيس الهيئة العامة للبترول ل«المصري اليوم»، إن مجموعة من البنوك المتنافسة على تقديم القرض، تقدمت للهيئة العامة للبترول بطلب تقديم قرض، طلبت تأجيل موعد العطاءات المقررة من الخميس الماضي إلى 17 من الشهر الجاري، مشيراً إلى أنه تمت الاستجابة لها وتحديد الموعد الجديد. من جانبه قال شريف علوي، نائب رئيس البنك الأهلي، إن هيئة البترول تواجه صعوبة غير مسبوقة في الحصول على احتياجاتها من السيولة الدولارية، وأن الأمر لم يعد كما كان في السابق. وقال «علوي» ل«المصري اليوم»، إنه بالرغم من مواجهة الهيئة لصعوبات في الحصول على الدولار، فإنها ملتزمة بسداد الأقساط المستحقة عليها للبنك. وأشار إلى أن «الأهلي»، و«جي بي مورجان» أوقفا مفاوضاتهما مع الهيئة، لشراء مديونياتها، لكنه لم يكشف عن أسباب توقف المفاوضات. ويقود بنكا الاستثمار «مورجان ستانلي» و«جي بي مورجان» تحالفا من بنوك محلية، للمشاركة في ترتيب وتغطية تمويل لصالح الهيئة العامة للبترول، بقيمة بين 1.7 و2 مليار دولار، على التوالي لسداد شريحة من مستحقات الشركاء الأجانب. وأكد مسؤول مصرفي مرتبط بالملف، أن هذا التأجيل يعد الثاني، عن الموعد المحدد في مذكرة القرض المرسلة للبنوك من جانب الهيئة. وتستهدف الهيئة العامة للبترول، من وراء طلب القرض، سداد جزءًا من مستحقات الشركاء الأجانب، وتقديم حافز لهم من أجل توسيع نطاق الاستثمار. وكشف مسؤول بارز في الهيئة العامة للبترول، عن أن السبب الحقيقي للتأجيل يرجع إلى بحث البنوك عن مزيد من التقييم والمراجعة، للوضع الحالي الجديد لتصنيف مصر الائتماني وانعكاسها على الهيئة.
