عقد اجتماع مفاجئ بين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس الحزب التقدمى الاشتراكى النائب وليد جنبلاط مساء أمس الأول، هو الأول من نوعه بين الجانبين المتنافسين منذ 3 سنوات، وذكر بيان لحزب الله « أن نصر استقبل جنبلاط وأن اللقاء تناول مراجعة شاملة للمرحلة الماضية»، مشيراً إلى أن الجانبين ناقشا آفاق المرحلة المقبلة، وأوضح البيان أن نصر الله وجنبلاط اتفقا على العمل سويا للانتقال بلبنان والمنطقة من حالة التأزم إلى مرحلة جديدة بما يحقق مصلحة لبنان وتطلعات شعبه. وأكد الجانبان مواصلة العمل لتحقيق المصالحة الشاملة وضرورة الاستمرار فى التشاور خلال المرحلة المقبلة. كانت العلاقة بين جنبلاط وحزب الله شهدت توتراً ملحوظاً وتصعيداً بلغ ذروته خلال مايو من العام الماضى عندما أصر جنبلاط على ضرورة بحث موضوع شبكة اتصالات حزب الله وإقالة قائد أمن مطار بيروت العميد وفيق شقير، بسبب وجود كاميرا موجهة إلى أحد مدارج المطار واتهم حزب الله بوضع هذه الكاميرا، الأمر الذى ترتب عليه تدهور الوضع الأمنى فى الشوارع ونزول قوات حزب الله إلى شوارع بيروت وبعض المناطق بأسلحتها. وعلى صعيد متصل، رفضت الحكومة اللبنانية فى جلستها الاخيرة توطين الفلسطينيين فى لبنان، داعية المجتمع الدولى إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل بعد الموقف «المتصلب» الأخير لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وعقدت الحكومة جلستها الأخيرة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل أن تصبح فى حكم المستقيلة مع انتهاء ولاية المجلس النيابى الحالى اليوم، ونقل عن سليمان تأكيده أن «المجتمع الدولى مدعو لمزيد من الضغوط على إسرائيل» وأن الرد على الدولة العبرية هو «بتوحيد الموقف العربى وحرص اللبنانيين على وحدة موقفهم»، كما شدد الرئيس اللبنانى على أهمية الإفادة من الفرصة السانحة للمبادرة العربية للسلام التى أطلقت عام 2002، ودعت إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الانسحاب الإسرائيلى من الأراضى العربية المحتلة حتى حدود 1967، وستستمر الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة فى تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
