أكد جيروم فالك، سكرتير عام الاتحاد الدولى لكرة القدم، أن الفيفا قرر نزع شاشات المونيتور من طاولة مراقب المباراة والحكم الرابع داخل الاستاد فى مباريات الفيفا سواء فى بطولة كأس القارات أو البطولات القادمة. جاء ذلك خلال اجتماع سكرتير عام الفيفا مع سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، والمهندس محمود طاهر، رئيس بعثة المنتخب المصرى الأول فى جنوب أفريقيا، وذلك لمناقشته بشأن الخطاب الثانى الذى أرسله زاهر أمس الأول، احتجاجاً على رد الفيفا على الشكوى المقدمة بعد انتهاء مباراة مصر والبرازيل، اعتراضاً على تغيير حكم المباراة قراره من ضربة ركنية إلى ضربة جزاء. وأوضح سكرتير عام الفيفا، فى تصريحات أبرزها الموقع الرسمى للاتحاد المصرى لكرة القدم، «أن هذا القرار يأتى تفادياً لعدم تكرار هذه الأزمة فى المستقبل، وقد بدأ تنفيذ هذا القرار فى مباريات المجموعة الأولى من كأس القارات أمس». وذكر الاتحاد المصرى لكرة القدم أن جيروم فالك، سكرتير عام الفيفا، قد شرح للوفد المصرى أن الفيفا قد أخذ الاحتجاج المصرى مأخذ الجد، وتم التحقيق فى الشكوى المقدمة بالتفاصيل، وتم سؤال الحكم ومراجعة شريط المباراة. وأضاف فالك أنه تبين لهم أن واقعة الطرد واحتساب ضربة الجزاء قد تمت قبل إعادة اللقطة على التليفزيون وشاشة العرض، وأن تغيير الحكم قراره جاء من الحكم المساعد الأول، الذى كانت له رؤية واضحة لزاوية الواقعة. واعترض كل من سمير زاهر ومحمود طاهر على مبررات الفيفا غير المقنعة، وأكدا أنه تمت إعادة عرض الواقعة على الشاشة قبل الطرد، وأن الحكم المساعد الأول كان مشغولاً بمنع الجهاز الطبى المصرى من النزول لأرض الملعب، وبالتالى فإن حكم المباراة هو الأقدر على الحكم، وأصر زاهر وطاهر على أنه تلقى اتصالاً خارجياً مما دفعه لتغيير قراره وأصرت البعثة المصرية أيضاً على أن قرار الحكم الأول احتساب ضربة ركنية هو المستحق طبقاً لسياسة الفيفا القائمة على «اللعب النظيف». وأوضحت البعثة المصرية لسكرتير عام الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» أن الحكم لم يكفل الحماية الكافية للاعبى الفريق المصرى مثل لاعبى البرازيل أثناء المباراة، وهو أيضاً شكل تعارضا مع سياسة «اللعب النظيف»، كما أن الفريق المصرى لم يحرم فقط من نتيجة عادلة بنقطة التعادل، ولكنه أيضاً حرم من الاستفادة من تقدير الحكم بالذات فى واقعة لمس الكرة باليد. وأعطى المهندس محمود طاهر، رئيس البعثة، مثلاً بمباراة تشيلسى وبرشلونة فى الدور قبل النهائى لبطولة دورى أبطال أوروبا، التى حرم فيها فريق تشيلسى الإنجليزى من التأهل لنهائى البطولة، بسبب تقديرات حكم المباراة. وقد أبدى جيروم فالك، سكرتير عام «الفيفا»، تفهمه الكامل لموقف البعثة المصرية مع الأخذ فى الاعتبار أن قرارات الحكم نهائية ولا يمكن الرجوع فيها طبقاً للوائح «الفيفا» مع الاتفاق أنه قد يكون هناك اختلاف فى وجهات النظر.
