يستضيف فى الخامسة عصر اليوم «الأربعاء» ملعب «فرى ستات» بمدينة بلومفونتين بجنوب أفريقيا واحدة من المباريات القوية بالجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة كأس القارات عندما يلتقى المنتخب الإسبانى مع نظيره العراقى. يدخل «الماتادور» الإسبانى بقيادة مدربه فيسنتى ديل بوسكى مباراة اليوم بأعصاب هادئة بعد فوزه الكبير فى أولى مبارياته بالبطولة على نظيره النيوزيلندى بخماسية نظيفة، وإجماع معظم الخبراء على أن مستواه يجعله المرشح الأول لاقتناص اللقب، لما يتمتع به معظم اللاعبين من ثبات فى المستوى وكذلك التجانس الذى ظهر واضحا بين اللاعبين من خلال المباراة الأولى. وحرص ديل بوسكى على متابعة تسجيل لمباراة العراق وجنوب أفريقيا بسبب انشغاله بالاستعداد لمباراة نيوزيلندا التى كانت بعدها بساعتين يوم الأحد الماضى، للوقوف على نقاط الضعف والقوة فى منتخب «بلاد الرافدين»، وحذر المدرب لاعبيه من الاستهانة بالمنتخب العراقى، وأكد أنه لن يكون لقمة سائغة خلال مباراة اليوم. وقال: يجب ألا تخدعنا النتيجة وألا نقنع أنفسنا بأننا الأفضل بسبب هذه النتيجة لأن المنافس أهدانا العديد من الفرص للتسجيل، وقدمنا مستوى جيد فى الشوط الأول، ولكن لم نقدم نفس المستوى فى الشوط الثانى، والعراق لن يكون على نفس مستوى نيوزيلندا». على الجانب الآخر استعد المنتخب العراقى بقوة خلال اليومين الماضيين لمواجهة الإسبان أبطال أوروبا، الذين أرسلوا رسالة تحذير للجميع بعد الخماسية فى شباك نيوزيلندا، وحرص الصربى بورا ميلوتينوفيتش، المدير الفنى للمنتخب العراقى، على تحفيز لاعبيه، وبث الروح فيهم، وأنهم يستطيعون الفوز على إسبانيا أو على الأقل تحقيق نتيجة إيجابية مع الماتادور. وينتظر أن يعتمد بورا على التأمين الدفاعى فى اللقاء للحد من خطورة فرناندو توريس وديفيد فيا مهاجمى إسبانيا، فضلا عن تكوين كثافة عددية بمنتصف الملعب لإيقاف خطورة انطلاقات كل من تشابى هيرنانديز وسيسك فابريجاس وسانتياجو كازورلا. فيما حذر يونس محمود، قائد المنتخب العراقى، زملاءه من التأثر بالنتيجة الكبيرة التى حققتها إسبانيا على نيوزيلندا بسبب الفارق فى المستوى، وقال يونس: لن نخوض المباراة برهبة من المنتخب الإسبانى رغم التقدير الكامل لمستوى وقوة الفريق المنافس، ولكنه سيسعى إلى مجاراة الإسبان فى اللعب ومبادلتهم الهجوم طبقا لخطة المدرب الصربى بورا.
