خفض البنك الدولى توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمى مع اشتداد حدة الركود الاقتصادى، وأكد أن الركود الشديد سيؤدى إلى انخفاض حاد فى نمو اقتصاديات الدول الفقيرة التى لن تستطيع تحمله، وأضاف أن الاقتصاد العالمى سينكمش بنسبة 3% من إجمالى الناتج المحلى خلال العام الحالى فى حين كانت توقعاته السابقة تشير إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 75.1% فقط. وقال رئيس البنك الدولى روبرت زوليك إنه رغم توقع تعافى الاقتصاد فى عام 0102 فإن مسار التعافى مازال غامضا وسيستمر الفقراء فى الكثير من الدول النامية يتلقون اللطمات جراء «توابع» الأزمة المالية، وأضاف زوليك أن الموقف بالنسبة للدول الفقيرة سيستمر فى التدهور بسبب تراجع الصادرات وتحويلات العاملين فى الخارج إلى جانب انخفاض الاستثمارات الخاصة. وعن تداعيات الأزمة العالمية، حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة للحق فى الغذاء أوليفييه دى شوتر من أن الفشل فى معالجة أسباب أزمة الغذاء العالمية التى ظهرت العام الماضى يمكن أن يفجر أزمة جديدة مطلع العام المقبل. وتزامن ذلك مع إنهاء الأسهم اليابانية جلسة التعاملات الصباحية أمس على صعود وارتفع مؤشر نيكى الرئيسى أثناء التداول إلى أعلى مستوى له فى 8 أشهر مدفوعا بآمال تعافى الاقتصاد التى عززتها بورصة وول ستريت الليلة قبل الماضية. وحول تطورات الوضع فى الولاياتالمتحدة، حشد الرئيس الأمريكى باراك أوباما جهوده لتعزيز دعم الشعب لإصلاح نظام الرعاية الصحية مرتفع التكاليف فى البلاد. وفى كاليفورنيا، هدد حاكم الولاية أرنولد شوارزنيجر بإغلاق الولاية بشكل كامل إذا لم يتوصل المشرعون سريعا لاتفاق لسد عجز الموازنة البالغ تقريبا 24 مليار دولار. ويمثل ذلك أبرز دعواته حتى الآن لدفع المشرعين من حزبه الجمهورى للتراجع عن معارضتهم القوية لزيادة الضرائب والضغط على الأغلبية من الديمقراطيين للموافقة على إجراء تخفيضات حادة فى برامج الصحة.