تواصل شركة "مصر للصوت والضوء والسينما" العمل فى مشروع تطوير 30 دار عرض فى محافظتى القاهرةوالإسكندرية، بعد أن تحول كثير من السينمات إلى "خرابات" مهملة أو أوكار للمجرمين، وجار العمل فى أربع دور عرض هى: "ليدو"، و"ميامى"، و"الأهرام" فى القاهرة، و"روكسى" فى الإسكندرية. وقال المهندس عصام عبد الهادى فى تصريحات ل"المصرى اليوم": نعمل بمشروع "خطة المليار لإنقاذ صناعة السينما المصرية"، وفقاً للتنسيق والاجتماعات بين مسؤولى وزارتى الاستثمار والثقافة، والتى تقضى بتطوير عدد من دور العرض المتهالكة والمهملة، والتى تحول بعضها إلى "خرابات" و"عشش فراخ"، بل أصبحت ملجئاً للمجرمين ومتعاطى المخدرات، ومسرحاً لارتكاب الجرائم، وقد كان من المفترض البدء بهذا المشروع قبل سنوات طويلة، منذ إقرار تبعية دور العرض إلى وزارة الاستثمار وفقاً لقانون قطاع الأعمال لسنة 1993، لكن تأخر ظهور المشروع، وحين توليت رئاسة الشركة- التابعة لوزارة الاستثمار- منذ عامين عملت على إحيائه، وبدأنا بالفعل قبل فترة فى تنفيذه، وجار العمل فى أربع دور عرض هى "ليدو" و"ميامى" و"الأهرام" بالقاهرة، و"روكسى" بالإسكندرية، ومن المفترض أن تكون "ليدو" أولى السينمات التى ينتهى تطويرها خلال الفترة المقبلة، حيث سيجرى افتتاحها فى موسم عيد الأضحى فى احتفالية كبيرة بحضور وزير الثقافة، وقد تم تقسيمها إلى 4 قاعات عرض يصل عدد المقاعد بها إلى 250 مقعداً، كما يجرى تزويدها بأحدث التقنيات العالمية من شاشات عرض وأجهزة صوت وضوء، كما تمت مراعاة اختيار التصميم الخارجى والألوان للسينما بما يتماشى مع موقعها وسط المبانى التاريخية فى شارع عماد الدين، وقد تكلف تطويرها 6 ملايين جنيه، بينما تبلغ ميزانية المشروع بالكامل مليار و12 مليون جنيه، وقد كان من المفترض هدم "ليدو" بالكامل، ولكن وجودها ضمن القاهرة التاريخية دفع للحفاظ على طرازها المعمارى. ويضيف عبد الهادى: فكرة وجود 2000 أو 3000 كرسى بدور العرض انتهت منذ فترة فى كثير من دول العالم، وأصبح الاتجاه الآن إلى تقسيم دور العرض إلى عدة قاعات على حسب مساحة كل منها، لتستوعب شاشات وأفلاماً أكثر، وهذا بدوره يحقق عائداً للمنتجين، مع العلم بأننا نحتاج فى مصر أكثر من 1500 دار عرض، بينما لدينا 400 فقط، وبموجب الاتفاق الذى تم بين وزارتى الثقافة والاستثمار آلت ملكية 30 دار عرض- بعضها دور عرض صيفية- إلى الشركة، وبعض هذه الدور سيجرى هدمها بالكامل مثل "الأهرام" و"نورماندى" الصيفى، و"الحمرا" الصيفى، و"رادوبيس" بالهرم، و"روكسى" فى الإسكندرية، كما يشمل المشروع إقامة مجمع سينما على مساحة 3200 متر مربع فى مدخل مدينة السينما بالهرم، كما نبحث عن أماكن فى أراض فضاء فى محافظة الإسكندرية لبناء دور عرض جديدة فى مرحلة لاحقة بالتعاون مع القطاع الخاص، ووفقاً للمشروع الذى يستغرق 7 سنوات للانتهاء منه بالكامل، فإن السينمات التى يجرى هدمها نطرحها للبيع للمستثمرين من جميع الجنسيات، كأى مشروع، بموجب عقد انتفاع مدته 25عاماً أو أكثر، ويتم تقييد المستثمر بشرط تخصيص قاعات عرض على دور كامل مثلا داخل مشروعه التجارى أو الخدمى، والهدف من ذلك ليس ربحياً على الإطلاق، بل لتنشيط السينما وعوائدها، وازدهار الصناعة.