قال محمد المهندس، المتحدث الإعلامي لحزب مصر القوية، إن تحالف الحزب مع حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين «شديد الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً»، مؤكدا أن «الحزب لم يتفق على أي تحالف انتخابي حتى الآن، ولم يصل لمرحلة مفاوضات كاملة حول شكل ذلك التحالف». وأضاف «المهندس» في بيان على صفحته الشخصية على «فيس بوك»، الثلاثاء: «لم نطلب الانضمام لجبهة الإنقاذ أو غيرها، وأسباب رفضنا الانضمام إلى الجبهة لم تتغير، ولذا فلا جديد في الموقف منها». وأشار إلى أن «مصر القوية» تعاون من قبل مع أحزاب في جبهة الإنقاذ في مواقف سياسية مثل الموقف من مسودة الدستور مع شباب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي. وأكد أن الحزب لديه اتصالات مباشرة مع «الدكتور البرادعي وحمدين صباحي والدكتور محمد غنيم والدكتور محمد أبوالغار وعبدالغفار شكر»، مضيفاً «ولا مانع من التشاور حول التحالف الانتخابي مع هذه الأحزاب أو غيرها»، مشيراً إلى أنه «لا مانع من التحالف مع أي طرف كان في دوائر بعينها، ولصالح شخصيات نرى أن هناك مصلحة للوطن في تواجدها في مجلس النواب المقبل». وأكد المتحدث باسم «مصر القوية» أنه «ليس لدينا أي حساسية في التشاور مع أي طرف سياسي في الساحة السياسية المصرية»، مشيراً إلى أن «شروط مصر القوية لأي تحالف انتخابي ما زالت قائمة ولم تتغير، ولن ندخل أي قوائم انتخابية بها شخصيات محسوبة على النظام السابق أو على المجلس العسكري، ولن ندخل في تحالف تحت مسمى ضد إسلامي أو ضد مدني». وأضاف: «تحالفنا الانتخابي سيقوم على برنامج سياسي واقتصادي واضح، وسيكون في الأساس قائما على الحد الأدنى من التعديلات الدستورية المقترحة، واحترام هوية الأمة، والعدالة الاجتماعية، والاستقلال الوطني». وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية أن «التحالف مع حزب الحرية والعدالة شديد الصعوبة إن لم يكن مستحيلا، لأن التحالف الانتخابي مع من في السلطة له حسابات معقدة سياسياً منها ما يتعلق بالمستقبل السياسي للحزب، ومنها ما يتعلق برؤية الحزب لوضعه الحالي في الحياة السياسية، كما أن الرؤية الاقتصادية والسياسية لحزب مصر القوية مختلفة جذريا مع حزب الحرية والعدالة».
