أيدت مصر، والمملكة العربية السعودية، السبت، خروجا سلميا في سوريا، مؤكدين أنه «مطلوب ومرغوب عربياً ودولياً». وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره، محمد كامل عمرو، ردا على سؤال يتعلق بالشأن السوري، إنه «بالنسبة للوضع في سوريا فالخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربياً ودولياً، أما طريقة الخروج، وشروط الخروج، تتوقف على الشعب السوري نفسه، ولن نكون نحن واضعين شروط أو ملتزمين بشروط، إلا مايرغبه الشعب السوري في هذا الخصوص». وأوضح وزير الخارجية، في السياق ذاته، أنه «بالنسبة لسوريا كما ذكر وزير الخارجية، أنا متفق معه، الخروج السلمي إذا كان سيجنب الشعب السوري المزيد من إراقة الدماء، فهو مطلوب ومرغوب إنما في النهاية الشعب السوري هو الذي سيقرر كيفية حل مشاكله وكيفية ترتيب أوضاعه». وحول الأزمة العراقية، قال «الفيصل»، إن «الواقع يؤلمنا حقيقة ما يجري في العراق لأننا كنا نتمنى أن يصل العراق إلى الاستقرار والهدوء المطلوب لاستعادة دوره في الساحة العربية، وقناعتنا بأن العراق لن يستتب أمره حتى يتعامل العراق خارج المذهبية، والتطرف المذهبي، الذي للأسف دب بين العراقيين، وحتى أن تعالج هذه القضية لا نعتقد أنه سيكون هناك استقرار في العراق، وهذا يؤلمنا ولكن ما نستطيع أن نعمله هذا شيء ثاني». وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن «العراق بلد مستقل، وإذا كان أهل العراق لم يطلبوا التدخل من إخوانهم العرب، فيصعب التدخل في الشؤون الداخلية للعراق». وأشار «كامل عمرو» إلى أن «العراق بلد عزيز علينا جميعاً، وبلد مهم جداً وكان له دائماً دوره المعروف في نصرة القضايا في الخط العربي». وأضاف أن «مايدور فيه حالياً (أي العراق) يزعجنا ومصدر قلق لنا جميعاً، والعراق عانى كثيراً، والشعب العراقي عانى كثيراً خلال الأعوام الماضية، وأنا اعتقد أنه قد آن الأوان ليخرج هذا الشعب من محنته، ويستفيد من موارده البشرية، والطبيعية التي حباها الله بها». وتابع: «نرجو الخروج من دائرة الفتنة الطائفية (في العراق)، لأن هذه الدائرة من يدخل فيها في الحقيقة يعاني الكثير، وإذا العراق طلب كما ذكر الأمير سعود الفيصل مساعدة أي شقيق من الأشقاء العرب، فنحن جاهزون، والعراق دولة مستقلة وذات سيادة وهي أدرى بشؤونها، وتتعامل مع شؤونها الداخلية». ونفى «الفيصل» من ناحية أخرى، ما يتناقل في بعض وسائل الإعلام العالمية، من أن يكون هناك قوة سعودية ضربت أحد المواقع التابعة للقاعدة في اليمن، بتنسيق مع اليمن، وقال «هذا غير صحيح، والمساعي حثيثة لاستعادة نائب القنصل في اليمن، عبدالله الخالدي، المختطف في اليمن، ونحن نرتكز على الناس الذين يفاوضون».