قرر أمين أباظة وزير الزراعة ذبح وإعدام 11 ألف خنزير بمنطقة القطامية بمحافظة حلوان بعد ثبوت عشوائية نظام تربية الخنازير بهذه المنطقة وذلك بعد التقرير الذى عرضته الهيئة العامة للخدمات البيطرية عليه حول الحالة الصحية والبيئية للخنازير وإمكانية استثنائها من القرار الحكومى بالذبح والإعدام . وحددت الهيئة العامة للخدمات البيطرية الأحد المقبل موعدا لذبح الخنازير من خلال مجزر البساتين التابع لمحافظة القاهرة بدلا من اليوم الخميس. وعللت مصادر رسمية بوزارة الزراعة أن قرار تأجيل الذبح يرجع إلى أنه يتوافق مع زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمقرر لها اليوم. وانتهت وزارتا الزراعة والبيئة أمس من فحص 11 ألف خنزير بمنطقة القطامية بمحافظة حلوان حيث تأكدت اللجنة من عشوائية تربية الخنازير بهذه المنطقة موضحة أنها أسوأ من نظيرتها فى باقى المناطق الأخرى للتربية العشوائية للخنازير. وأوضح تقرير رسمى أعدته الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن تربية الخنازير فى منطقة القطامية مخالف لجميع الأنظمة المعمول بها على المستويين الدولى والمحلى. وقال أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه تم وضع خطة تنفيذية لتشديد الرقابة على حركة الطيور بين المحافظات للسيطرة على مرض أنفلونزا الطيور باعتبارها أحد الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تحور الفيروس خاصة فى حالة حدوث إصابات جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير بعد الحالة التى تم اكتشافها أمس الأول. وكشف أباظة فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أنه طلب من الهيئة العامة للخدمات البيطرية سرعة معاينة مواقع تربية الخنازير التى تم استثناؤها من القرار الحكومى بالتخلص من الخنازير فى منطقة القاهرة الكبرى مؤكدا أن قرار الدولة يقتصر على ذبح وإعدام الخنازير فى التربية العشوائية فقط. وأوضح أن هيئة الخدمات البيطرية قامت بمعاينة مواقع تربية 11 ألف خنزير بمنطقة «القطامية» وتأكدت من عدم مطابقة أسلوب التربية للأنظمة المعول بها على المستويين المحلى والدولى والمعايير التى أقرتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عام 2005. وأضاف أباظة أنه سيتم ذبح الخنازير السليمة المطابقة للمواصفات الصحية الخاصة بذبح الخنازير أو إعدام إناث الخنازير العشار أو الأقل من 5 شهور مع صرف التعويضات اللازمة لأصحاب الخنازير فى القطامية طبقا للقواعد المعمول بها فى هذا الشأن. ويواجه قرار وزارة الزراعة بإعدام خنازير حلوان معارضة دولية موسعة وسط تأكيدات بأن هناك اتفاقاً مسبقاً بين مصر والمنظمات الدولية بوقف قرار إعدام هذه الخنازير مقابل حصول مصر على مساعدات فنية لتطوير صناعة الخنازير. وحول المخاوف من تحور فيروس أنفلونزا الطيور فى حالة اندماج الفيروس مع فيروس أنفلونزا الخنازير أكد الوزير أنه يجرى حاليا الإعداد لافتتاح معمل جديد يتبع المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى بهدف سرعة إجراء التحاليل لحالات الاشتباه بإصابتها بمرض أنفلونزا الطيور لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشاره والقيام بعمليات التطهير والتعقيم للبؤر المصابة مشيرا إلى أنه تم افتتاح معمل فرعى جديد لتحليل عينات من الطيور المشتبه فى إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور مقره مدينة الأقصر لتلبية احتياجات الوجه القبلى من تحاليل عينات الطيور المشتبه فى إصابتها بالمرض. وأكد وزير الزراعة ان هناك «جدلاً كبيراً» حول فعاليات اللقاحات المستخدمة لتحصين الطيور فى التربية الريفية ولا يمكن أن نوافق على السماح بتداول لقاح لا تتم معايرته والتأكد من كفاءته إلا بعد التأكد منه بمعرفة المعمل المعتمد بالعباسية والتابع لمركز البحوث الزراعية لمعاينة اللقاح قبل تداوله، مشيرا إلى أنه تم الاستعانة بخبرات مرجعية فى إيطاليا وإنجلترا للتأكد من كفاءة هذه اللقاحات والمشكلة تكمن فى التحور المستمر للفيروس كل ستة شهور مما يقلل من فعالية اللقاحات المستخدمة.