تبدأ الأسبوع المقبل جولة من المفاوضات بين مصر والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، المعروفة اختصارا باسم ال«OIE» ومقرها باريس، والمنظمة العالمية لحماية الحيوان «WSPA» ومقرها لندن، لبحث إمكانية مساعدة مصر فى إعادة هيكلة صناعة الخنازير. وعقدت مصر اتفاقا مع المنظمتين لوضع نموذج شامل لتربية الخنازير فى المناطق التى اقترحتها الدولة لتربية الخنازير فى المستقبل، بالإضافة إلى قيام خبراء المنظمتين بفحص المجازر المعتمدة من الدولة مثل مجزرى البساتين والمنيب مع وضع توصيات للتعديلات الفنية على المجزرين طبقا للمعايير من الدولة للمجازر. وقال الدكتور حامد سماحة، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية ل«المصرى اليوم»، إنه تم الاتفاق أيضا على التعاون بين مصر والمنظمتين العالميتين على تقديم المساعدة الفنية فى طرق الذبح الرحيم، ووضع آليات مستقبلية لاستخدام مبادئ الرفق بالحيوان طبقا للقواعد التى أقرتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية فى عام 2005. وأضاف أن «المنظمة العالمية» طلبت من مصر خلال الاجتماع الرسمى الذى عقدته المنظمة فى باريس، الأسبوع الماضى، تفسيرا لقرار الذبح والإعدام الذى اتخذته الحكومة للتخلص من الخنازير، موضحا أنه تم التأكيد على أن القرار كان بناء على طلب مجلسى الشعب والشورى، وأنه يهدف إلى إنشاء نظام جديد لتربية الخنازير بدلا من الطرق التقليدية التى تعتمد على التربية العشوائية، التى تعتمد على نظام التغذية من خلال «القمامة» واستخدام الأساليب الحديثة ونظام الأمان الحيوى والرعاية البيطرية للخنازير. وبدأت الهيئة العامة للخدمات البيطرية من خلال خبرائها فحص الأماكن المقترحة لتربية الخنازير، التى من المقرر أن تقوم المنظمات الدولية بزيارة رسمية لها خلال جولتها التفاوضية مع الحكومة المصرية الأسبوع المقبل، طبقا لما أكدته مصادر خاصة ل«المصرى اليوم».