طالب عدد من الحركات الثورية العربية، من بينهم حركة 6 أبريل، القوى الفاعلة إقليمياً ودولياً بالضغط على الحكومة البحرينية، للتحاور مع المعارضة وتحقيق الإصلاحات الشاملة، مطالبة الأخيرة بالإفراج عن النشطاء البحرينيين المعتقلين، وذلك على هامش «مؤتمر الشباب العربي للتحرير والكرامة» الذي اختتمت فعالياته، الأربعاء، في تونس. وقالت الحركات، في بيان مشترك صادر عنها، الأربعاء، إنه «في ظل التغافل الإعلامي المتعمد لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وتشويه حقيقة المطالب الشعبية، فإننا نؤكد عزمنا العمل على نشر حقيقة واقع الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب البحريني وإبراز مطالبه»، مشيرة إلى أن ذلك سيتم من خلال عدة خطوات وهي «اعتبار يوم 14 فبراير، يوماً عالمياً للتضامن مع شعب البحرين ومطالبه، ودعم النضال المشروع السلمي لشعب البحرين وحقه في التظاهر السلمي». وأضاف البيان التضامني، الصادر عن المشاركين في «مؤتمر الشباب العربي للتحرير والكرامة»، أن من ضمن الإجراءات: «مطالبة السلطات البحرينية الإفراج الفوري عن كافة سجناء الرأي من نشطاء حقوقيين وسياسيين، وبخاصة (نبيل رجب، وعبد الهادي الخواجة، وسيد يوسف المحافظة، وإبراهيم شريف)، ومطالبة الأطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً بالضغط على الحكومة البحرينية من أجل التطبيق الفعلي لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ومجلس حقوق الإنسان، والتفاوض مع المعارضة لإرساء اصلاحات شاملة في البحرين». كما أعلن المشاركون الذين مثلوا عدداً من الحركات الثورية في عدة دول عربية، بجانب حركة 6 أبريل، عن «تشكيل لجنة شبابية منبثقة من الموقعين تختص بمتابعة نضال الشعب البحريني للعمل على كسر الحصار الاعلامي، من أجل مساعدة الشعب البحريني في الحصول على حقوقه المشروعة والعادلة». واعتبر البيان، الذي وقع عليه حركات منها «حركة شباب الكرامة التونسية، و(منظمة الشبيبة الفلسطينية) الجزائرية»، أن «المحاكمات الشكلية» للنشطاء الحقوقيين البحرينيين «يؤكد عدم تطبيق النظام البحريني لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الإنسان بشكل فعلي، مشيراص إلى «التغافل الإعلامي المتعمد لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وتشويه حقيقة المطالب الشعبية وسياسة الكيل بمكيالين». كما أكد على أن القرارات المنبثقة عن المؤتمر، تأتي «دعماً لنضال الشعب البحريني من أجل الحرية والعدالة، وتضامناً مع الحراك الجماهيري الذي شهدته البحرين طوال العامين الماضيين، وإدراكاً للواقع البحريني المؤلم والانتهاكات الجسيمة والمستمرة التي يتعرض لها الشعب البحريني المسالم، عبر قيام أجهزة النظام البحريني بجرائم القتل خارج القانون واعتقال الآلاف وتعذيبهم، وممارسة سياسة التجويع، وتفاقم سياسة القمع والعقاب الجماعي للقرى ومحاصرتها». واختتمت، الأربعاء، أعمال «المؤتمر الأول للشباب العربي من أجل التحرير والكرامة» المنعقد في تونس، حيث ناقش على مدار أربعة أيام، مفاهيم الحرية والتحرير وكيفية دعم تحرير الأراضي الفسطينية .