تمكنت مباحث الدقهلية، الأربعاء، من ضبط مصنع أدوية غير مرخص بمدينة نبروه، يستخدم «الجير» ومواد ضارة ومجهولة فى تصنيع أقراص الأدوية المخدرة المؤثرة على الصحة النفسية، والعقلية، والمنشطات الجنسية. وردت معلومات للعميد سعيد عمارة، مدير مباحث مديرية أمن الدقهلية، بقيام أحد الاشخاص بتأجير منزل بالزراعات بمنطقة العزبة الحمراء بمدينة نبروه، وقيامه بتصنيع أدوية من «الجير». وأكدت التحريات أن شخص يدعى «طارق. ف»، والشهير ب«رضا القيران»، 38 عامًا، بائع أسماك، وآخرين قاموا باستئجار منزل تحت الإنشاء في الزراعات بحجة إقامة مصنع للملابس، وأنه وضع ماكينات خياطة كواجهة لنشاطه المشبوه. وأفادت التحريات أن المتهم اشترى ماكينات خاصة بتصنيع الأدوية واصطمبات متعددة للأقراص، ويقوم بمزاولة نشاطه ليلا مستغلا هدوء المكان. وتمكنت قوة من الشرطة وضباط المباحث مدعومة بقوة من الأمن المركزي، من مداهمة المصنع، وعثر بداخله على ماكينات تصنيع فوارغ الأشرطة، ومستلزمات «البرشمة»، وماكينات لطبع اسم الأدوية على الشريط، وماكينات خلط وعجن المواد الخام، وفرن للتجفيف، وجهاز «كومبروسر» لتفريغ الهواء من شريط الأقراص. وعثرت المباحث على مواد خام عبارة عن «جير» و«جبس»، وعبوات عبارة عن برطمانات معبأ بها مواد طبية مجهولة المصدر، وبرطمانات معبأ بها كالسيوم وبوتاسيوم لإعطاء رائحة الدواء في الأقراص. كما تم العثور على أكثر من 150 ألف قرص، وآلاف الأشرطة معدة للتعبئة والبيع كما عثر على أشرطة من «التامول»، و«الترامادول»، معبأة ومعدة للبيع وكذلك أشرطة فارغة من نفس النوع. وقال ضباط المباحث إن المواد الخام المعثور عليها بالمنزل تكفي لإنتاج 60 مليون قرص من الأدوية المتنوعة. وكشفت تحريات المباحث أن المعدات المستخدمة في التصنيع تم استيرادها من الصين، ودخلت البلاد بشكل غير شرعي، وأن المتهم وشركاؤه يمارسون نشاطهم المؤثم منذ أكثر من شهرين، وأن المتهم يقوم بتوزيع الأدوية على عملائه من تجار الجملة والتجزئة وعدد من الصيدليات بشربين، ونبروه، والمنصورة، والقاهرة، والإسكندرية. تحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بسرعة ضبط الجناة.
