قال المقدم محمد السيد، رئيس مباحث قسم قصر النيل، أثناء الاستماع له أمام نيابة قصر النيل، الأربعاء، إن تحرياته في قضية الاعتداء على الناشط مهند سمير، بميدان التحرير، أكدت أن المتهم الأول إسلام فتحي، كان متجهًا إلى فندق ملك والده بالمنطقة، للإشراف على الأعمال الإدارية قبل بداية رأس السنة. وأضاف في أقواله أن «المتهم» فوجئ بقيام مجموعة من المتظاهرين بالتحرير بالهجوم عليه وتهديده بالسلاح، ومحاولة الاستيلاء على سيارته ومتعلقاته الشخصية، وعند مقاومتهم، أطلقوا أعيرة نارية تجاهه، ما دفعه إلى إطلاق النيران عليهم، مدافعًا عن نفسه من فرد خرطوش كان بحوزته. وفي السياق نفسه، قالت تحريات الرائد ياسر زعتر، نائب مأمور قسم قصر النيل، إن إطار السيارة المستخدمة في الحادث قاد فريق البحث للتعرف على المتهم، والتمكن من ضبطه داخل محطة وقود مصر للبترول، بشارع عدلي. وأمرت نيابة قصر النيل بحبس 2 من المتهمين بإطلاق النار على المعتصمين بميدان التحرير، 4 أيام على ذمة التحقيق. ووجهت النيابة برئاسة ضياء عابد، للمتهمين تهمتي الشروع في القتل، وحيازة ذخيرة، وأمرت النيابة بضبط وإحضار شخص يُدعى «عبدالله السني». وأنكر المتهم الأول إسلام فتحي، ارتكابه الواقعة، وقال في التحقيقات إنه كان يستقل سيارته رقم «ب ل ط 345 نقل» ماركة «دودج» حمراء اللون، ومعه 3 أشخاص آخرين، وأثناء محاولة مروره من الميدان بصحبة المتهم محمود أشرف محمود، وشهرته «بولا»، اعترضه المتظاهرون وحاولوا سرقة سيارته وأطلقوا عليه أعيرة خرطوش، وبعدها تبادل الأشخاص المتواجدون معه بالسيارة إطلاق الرصاص. وأكد أنه لم يطلق الرصاص على المجني عليه ونفى كل التهم المنسوبة له، مشيرًا إلى أن باقي المتهمين هم من قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على المعتصمين بالتحرير. واعترف المتهم الثاني محمود أشرف محمود، وشهرته بولا، في التحقيقات بأنه مَنْ أطلق الرصاص على المجني عليهم بعد محاولة استيقافهم أثناء مرورهم بالميدان، ومحاولة سرقتهم، وتبادلوا إطلاق الرصاص معهم. ونفى ارتكاب المتهم الأول واقعة إطلاق الرصاص على المجني عليه، مشيرًا إلى أنه وباقي المتهمين قاموا بإطلاق الأعيرة النارية. وتبين من التحقيقات وجود إطار سيارة خاص بسيارة المتهم به آثار طلقات خرطوش وتم تحريزه، وكشفت التحقيقات أن أحد المتهمين نجل رجل أعمال كبير يمتلك العديد من المحال والفنادق بمنطقة وسط البلد بالقاهرة.
