أصدرت وزارة الزراعة أمس تعليمات مشددة إلى جميع منافذ الحجر الزراعى فى الموانئ بضرورة التأكد من أصول الشهادات النباتية ومواصفاتها والتدقيق فى إجراءات الفحص المبدئى قبل إرسال عينات الحبوب إلى المعامل المركزية، كما أكدت الوزارة عدم قبول رسائل قمح طالما أنها لم تأت من بلد المنشأ مباشرة، وطالما أنها عبرت دولة أخرى للتصدير، ثم عادت إلى مصر. وجاءت تعليمات وزارة الزراعة عقب ما كشفته نتائج فحص عينات شحنة القمح الروسى الأسمر بدمياط والتى صدر بشأنها قرار تحفظ داخل صوامع الميناء البحرى بوجود خمس حبات من الحشائش الخبيثة والسامة لكل كيلو جرام فى الشحنة البالغة 81 ألف طن، كما أظهر الفحص ارتفاعاً ملحوظاً فى نسبة الحشرات السامة وصلت إلى معدل 15 حبة سامة فى الكيلو، و8 حبات فى الكيلو الواحد لحشائش تضر بالثروة الزراعية فى مصر فى حال استخدامه فى الزراعة. وتم تحويل الشحنة إلى قسم التطهير بإدارة الحجر الزراعى لإتمام إجراءات التطهير والغربلة، على ألا يتم الإفراج عنها إلا بعد ورود نتائج العينات بعد عملية التطهير. ومن جهة أخرى ناقش وفد رفيع المستوى من وزارة الزراعة الروسية بالقاهرة مع نظيره من الجانب المصرى ظهر أمس تعديل إجراءات تصدير الأقماح الروسية إلى مصر، وطلبت وزارة الزراعة المصرية من الجانب الروسى تحديد أهم الموانئ التى يتم التصدير منها، ومواقع إنتاج القمح فى روسيا وأبرز الآفات التى تصيب القمح الروسى وكيفية المعاملة الفنية للأقماح من التسميد والمبيدات وغيرها، وذلك فى إطار توقيع ورقة عمل يشرح فيها الجانبان طلبات ومواصفات الاستيراد والتصدير من شحنات القمح. وقد عرض الجانب الروسى أوراق شحنة القمح الروسية الأخيرة، والتى صدر بشأنها قرار تحفظ وإجراء تحقيقات النيابة العامة حولها، وأكد أن أى أقماح يجب أن تخضع لعمليات الغربلة والتطيهر، وأن ما يتم تصديره إلى مصر يصدر مثله إلى الدول الأخرى.