وجدت نفسى متابعاً للحدث الرياضى العالمى الكبير، الذى صرفنى عن الاهتمام بنتائج الدورى المصرى لكرة القدم، ونتائج مشكلة اتحاد الكرة مع الفيفا فى تطبيق المادة 18، ومشكلة «البث» قال يعنى هى ناقصة «بث».. هتسألونى يا جلال إحكى لنا؟ إنه السباق بين 11 دولة من مختلف القارات للفوز بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2018، يعنى بعد 9 سنوات من الآن.. لقد قاد رئيس وزراء بريطانيا لاعبى إنجلترا العمالقة يتقدمهم بيكهام واللاعبون القدامى الذين مثلوا إنجلترا فى منافسات كأس العالم السابقة على مدى التاريخ، فى جولة مع لجنة الفيفا لتفقد المنشآت الرياضية والفندقية والترفيهية والخدمية، أملاً فى الحصول على رضاء لجنة الفيفا بأن تكون إنجلترا سنة 2018 منظمة لكأس العالم، وأن تتراجع عشر دول منافسة بعدها فى الترتيب. وقد وقف رئيس وزراء إنجلترا ليعلن ضمنياً أن استقباله بعثة الفيفا له معنى ورسالة واضحة، وهو اهتمام الحكومة ومجلس العموم ومجلس الشيوخ بتأييد الرغبة فى استضافة هذه البطولة وتمويلها مالياً وتقديم كل التسهيلات، وهى أمور فهمتها لجنة الفيفا مباشرة بمجرد استقبال رئيس الوزراء لهم، وبعدها أعلن رئيس الوزراء صراحة أمام الملايين عبر شاشات الفضائيات أنها رغبة أكيدة لإنجلترا أن تقدم الملف أملاً فى الحصول على هذا الحق، وقال: لقد سبق لإنجلترا أن نظمت كأس العالم لكرة القدم سنة 1966 أى منذ 43 سنة ونجحنا فى تقديم أنفسنا للعالم، كما أن إنجلترا بها أحسن نجوم العالم مهارة فى كرة القدم، ولديها محترفون قيمتهم بمئات الملايين، ولدينا أقوى دورى كرة قدم فى العالم يحترم قوانين الفيفا والمواثيق الأوليمبية الدولية، ولدى إنجلترا أحسن استادات وملاعب متطورة بآخر التكنولوجيا الجديدة، كما أننا نتكلم اللغة التى يجيدها جميع لاعبى العالم، بالإضافة إلى الرغبة الشعبية الجارفة للجمهور الذى يشجع كرة القدم بجنون، مما يجعل هذه المنافسة إذا أقيمت بإنجلترا مشتعلة، وفى هذه اللحظة صاح عشرات الآلاف من الأطفال بزيهم الرياضى مكتوب عليه «إنجلترا 2018» الذين اصطفوا فى استاد ويمبلى أمام رئيس وزرائهم يصرخون ويلوحون بأعلامهم أمام لجنة الفيفا، وهم أطفال اليوم شباب المستقبل سنة 2018، ولم ينس رئيس الوزراء فى كلمته أن يستعرض قوة بلاده فى روعة التنظيم، مستشهداً بنجاح إنجلترا فى تنظيم بطولة العالم فى (الرجبى) وبطولة العالم (للكريكت) وسبق أن نجحت فى تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية سنة 1948 وتقف جميع مدنها الآن على قدم وساق لاستقبال دورة الألعاب الأوليمبية بلندن سنة 2012. لقد (بث) رئيس الوزراء الأمل فى عقول وقلوب شعبه حتى لا ينتهى الأمل بنهاية أوليمبياد 2012 بل ليمتد الأمل حتى 2018، لم تنس إنجلترا فى الملف أن تعرض أنها تقع على بعد خطوات من كل دول أوروبا، وعلى مسافة متساوية من دول أمريكا وأفريقيا وأن لديها شبكة مواصلات فوق الأرض وتحت الأرض لا مثيل لها، إنه استعراض القوة والعلم والثقافة الرياضية ومهارة التنظيم والابتكار. لقد نسى رئيس الوزراء الإنجليزى فى خطابه أن يذكر أن اسم بلاده يبدأ دائماً بحرف (E كابيتال) ولا يجرؤ أحد على اللعب فيه، مش زى عندنا فيه ناس بتتجرأ وتكتب (E) بتاعة مصر (واو) صغيرة مقلوبة. والسؤال الآن: إذا كانت إنجلترا تقترب من الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2018 فمن فى رأيكم سيفوز بلقب «صفر المونديال الشهير»؟ مع الاعتذار للدكتور هلال حامل اللقب.