طالبت جريدة «الشروق» الجزائرية الجماهير التى ستذهب إلى استاد بليدة، لتشجيع منتخب بلادها فى مباراته المقبلة مع مصر فى تصفيات كأس العالم، بضرورة توخى الحذر، بعد التعليمات التى أصدرها الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» للحكام بضرورة إلغاء المباراة فى حال واجهتهم أى مشاكل بالنسبة للأمن. كانت لجنة الملاعب والأمن ب»فيفا» قد قررت فى 21 أبريل الماضى فرض غرامات كبيرة على المباريات فى التصفيات المزدوجة لكأسى العالم وأفريقيا 2010، بدءا من الجولة الثانية التى ستقام يومى 6 و7 يونيو المقبل، ووجهت تعليمات لمراقبى وحكام المباريات بعدم بدء المباريات إلا إذا تأكدوا من أن جميع الظروف الأمنية والتنظيمية متوفرة. وفى ذات السياق، أشار الموقع الرسمى ل»فيفا» إلى أن المواجهة المقبلة بين مصر والجزائر تاريخية، نظرا لما تشتهر به مباريات الفريقين من قوة، ووصفها «فيفا» بأنها مباراة ديربى مثل ديربيات أوروبا التى يلتقى فيها مانشستر يونايتد وليفربول، لقرب المسافة بين البلدين. ونقل «فيفا» عن يزيد منصورى، قائد المنتخب الجزائرى، قوله: «المباراة مهمة جدا للشعب الجزائرى ككل، وسنضع كل تركيزنا بداية من المعسكر الذى يبدأ بعد غد الاثنين». وأشار موقع الاتحاد الدولى إلى الصراع التاريخى منذ المباراة الشهيرة عام 1989، والتى تأهل بها المنتخب المصرى إلى كأس العالم 1990 بإيطاليا على حساب الجزائر الملقب ب»ثعالب الصحراء»، بعد هدف حسام حسن فى استاد القاهرة الذى كان يكتظ ب120 ألف متفرج ذهبوا لمساندة المنتخب المصرى للتأهل إلى المونديال بعد غياب 55 عاما، منذ كأس العالم 1934. وذكر «فيفا» أن الجزائر ثأرت من مصر وحرمتها من المشاركة فى كأس العالم 2002 بعد تعادلهما بهدف لكل فريق فى عنابة، وأهدت بطاقة التأهل للسنغال، وبدأت العلاقات فى التوتر بين البلدين منذ ذلك الوقت، وهو ما ظهر واضحا فى لقاء المنتخبين عام 2004 بكأس الأمم الأفريقية فى تونس، والذى فازت به الجزائر 2-1، وحرمت مصر من التأهل إلى الدور الثانى، وتأهلت مع الكاميرون. وتعد مواجهة بليدة المقبلة هى «22» فى تاريخ لقاءات الفريقين، حيث فازت الجزائر فى ستة لقاءات، بينما فازت مصر فى خمسة فقط، وانتهت تسع مباريات بالتعادل.
