أكدت رسالة إلكترونية تلقتها «المصرى اليوم» من الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فتح تحقيق رسمى فى أحداث الشغب الجماهيرى التى شهدها ملعب البليدة الجزائرى أثناء لقاء «مصر والجزائر» الذى أقيم فى السابع من يونيو فى إطار مباريات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، وذلك رداً على رسالة تساءلت فيها الجريدة عن الإجراءات الرسمية حول المباراة بعد تناثر الأخبار حول إدانة مراقب المباراة لتجاوزات الجماهير. كان الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، قد هدد الاتحادات الوطنية بعقوبات قاسية فى حال وقوع أى أعمال شغب أو استخدام ألعاب نارية، تتراوح ما بين خصم النقاط والإقصاء النهائى من المنافسة. وجاءت هذه التعليمات الجديدة فى الحادى والعشرين من أبريل الماضى، عقب بعض حالات الشغب التى شهدتها مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وتحديداً إلقاء الصواريخ النارية فى الملعب، والذى تكرر مرتين فى لقاء «بولندا أمام أيرلندا الشمالية فى الثامن والعشرين من مارس الماضى»، ولقاء «البوسنة والهرسك أمام بلجيكا فى التاسع والعشرين من الشهر نفسه»، وقرر الاتحاد الدولى الالتزام بتطبيق القرارات والعقوبات ابتداء من الجولة السابقة للتصفيات أول هذا الشهر، أى أن مباراة مصر والجزائر تطبق عليها نفس اللوائح الجديدة. ويذكر أن الاتحاد الجزائرى لكرة القدم قد حذر بشدة الجماهير من استعمال الألعاب النارية خلال مباراة مصر والجزائر خوفاً من تعرض الاتحاد والمنتخب إلى عقوبات من الاتحاد الدولى فى ظل تعليماته الجديدة، وقال الاتحاد فى بيان له: «إننا نعلم جميعاً بأنه يمنع منعاً باتاً استعمال الألعاب النارية وإلقاء المفرقعات داخل الملعب ومحيطه، تطبيقاً للتعليمات الأخيرة للاتحاد الدولى لكرة القدم»!! وشهدت المباراة إشعال صواريخ وألعاب نارية فى المدرجات «شماريخ»، وسرعان ما انتقلت إلى أرض الملعب عقب إحراز المنتخب الجزائرى هدفه الأول فى الدقيقة 60 من أحداث اللقاء، وتم إلقاء صاروخين إلى أرض الملعب بين الدقيقتين «61 و62»، وانتشر الدخان والضباب فى ملعب المباراة لفترة ليست بالقصيرة.