استبعد علماء الزلازل والبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تأثير الهزات الأرضية الواقعة فى منطقة العيص شمال غرب المملكة العربية السعودية على مصر حتى إذا وصلت قوتها إلى 7 ريختر. قال الدكتور أبوالعلا أمين، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الشبكة القومية للزلازل بها محطات تراقب النشاط الأرضى المحلى والإقليمى والعالمى، مؤكدًا أن الهزات الأرضية التى وقعت شمال غرب السعودية «لا تشكل أى خطر على مصر». وأضاف أن الهزات الأرضية «لم تؤثر على البؤرة التى وقعت بها»، وأن «المسافة بين مصر ومنطقة العيص البركانية كبيرة جدًا»، موضحًا أن عمليات الإخلاء التى أجرتها السلطات السعودية هى عمل احترازى وأنه «التصرف العلمى السليم». من جانبه أكد الدكتور مسلم شلتوت، نائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك، أنه حتى إذا وصلت قوة الزلازل التى ضربت منطقة العيص إلى 7 ريختر فلن تؤثر على مصر لبعد المسافة، مشيرًا إلى أنه فى عام 1969 ضرب زلزال وصلت قوته 7 ريختر جزيرة شدوان على البحر الأحمر ولم تؤثر على أى شىء فى الدلتا أو وادى النيل. وأوضح شلتوت أن منطقة العيص بها بركان خامد، وأن السلطات السعودية تخشى حدوث فيض بركانى وهو خروج حمم بركانية، ولكن التوقعات لم تصل إلى حدوث ثورة بركانية. كانت منطقة العيص البركانية الواقعة على بعد 240 كيلو مترا شمالى المدينةالمنورة، وعلى بعد 150 كيلو مترا من ميناء ينبع على البحر الأحمر، قد تعرضت إلى هزات أرضية على مدى الأيام الماضية آخرها يوم الثلاثاء الماضى، والذى بلغت قوته 5.4 ريختر، وقامت السلطات بإجلاء السكان من قرى فى محيط 40 كيلو مترا حول البركان.
